كتب – نعيم يوسف
البابا يلتقي شخصيات كنسية وسياسية روسية رفيعة المستوي
البابا يزور كنائس الكرميلن والدما
البابا يضع مصر في قلب تصريحاته
زيارة تهدف إلى تدعيم العلاقات بين الكنيستين القبطية، والروسية، هذا ما أعلنه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن زيارته إلى روسيا التي بدأها الثلاثاء الماضي.

رحيل واستقبال
الثلاثاء الماضي، ترأس البابا وفدا كنسيا، مكون من الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري، والأنبا صرابيون أسقف لوس أنجيلوس، والأنبا كيرلس أسقف ميلانو بإيطاليا والنائب البابوي لأوروبا، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام باستيفيننج –انجلترا، والقس أنجيلوس اسحق سكرتير البابا،
والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية، وتماف أدروسيس رئيس دير الأمير تادرس للراهبات،ود.اسحق ابراهيم عجبان، ود. أنطون ميلاد عبد السيد، ليغادروا من قاعة كبار الزوار إلى روسيا الاتحادية.

كان في استقبال البابا في المطار السفير المصري بروسيا الدكتور محمد البدري والمطران هيلاريون مسئول إدارة العلاقات الكنسية الخارجية ببطريركية موسكو ومساعده الراهب القس استفان، وعدد من القيادات السياسية والكنسية.

ومن جانبه أقام سفير مصر الدكتور محمد البدري في روسيا، حفل عشاء على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني، والوفد المرافق له بمقر إقامة السفير بالعاصمة الروسية موسكو،  حضره حفل العشاء المطران نيفون ممثل كنيسة أنطاكية بروسيا والسيد ميخائيل بوجدانف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس بوتين إلي الشرق والقاصد الرسولي سفير الفاتيكان في روسيا. كما عقد البابا تواضروس، اجتماعا مع الحاضرين.

لقاء وتبادل للهدايا التذكارية
يوم الأربعاء التقى البابا مع الأنبا "كيرل" بطريرك موسكو، حيث تبادلا الهدايا التذكارية، حيث يأتي هذا اللقاء بهدف التعارف وتعميق العلاقات بين الكنيستين الأرثوذكسيتين العريقتين. كما التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وعدد من كبار المسؤولين، في روسيا الاتحادية.

لقاءات وزيارات
برنامج البابا يوم الخميس، كان حافلا بـ اللقاءات والزيارات حيث زار دير برفيسكي للراهبات الروسيات وتبادل الهدايا مع رئيسة الدير، مؤكدا على أننا "نصلي لأجل الوحدة بين الكنائس"، كما التقى مع بعض الأطفال الروس، وسمع منهم ترانيم ويوزع عليهم الحلوى. كما زار دير الثالوث القدوس، حيث قال رئيس الدير للبابا، "كلما أمر بظروف صعبة أتذكر عينيكم المملوءة سلاما وفرح ، فأفرح وسط الضيق، وحينما نراكم نتذكر حكماء المشرق".

مصر في القلب
الجمعة أيضا، شهد برنامجا مكثفا للبابا، وتعددت الزيارات وتنوعت اللقاءات، ولكن في جميعها كانت مصر في قلب البابا، ومركز تصريحاته الإعلامية، حيث أكد  "أن مصر لم تنقسم أو تندمج علي مر التاريخ"، وأنه توجد صداقة وعلاقة قوية بين الكنيسة القبطية والأزهر وبيني وبين الإمام ونحن في تواصل دائم، وتأسست في مصر مؤسسة تجمع بين الكنيسة والأزهر وهي بيت العائلة يرأسها فضيلة شيخ الأزهر والبابا معا.

وزار البابا كنيسة المسيح المخلص، أشهر وأقدم كنائس روسيا، والكنائس الموجودة في الكرملين الروسي بالعاصمة موسكو. حيث توجد به مقر الحكومة الروسية، وأجهزة الإدارة الرئيسية، و"الدوما" (مجلس النواب) الروسي. كما استقبل البابا مجموعة من الفنانين التشكيليين الروس، الذين تربطهم بالكنيسة القبطية علاقات محبة وعمل،  ورئيس ونائب الرئيس للجمعية الإمبراطورية الروسية الفلسطينية والتي تهدف إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني من خلال تقديم مساعدات إنسانية واجتماعية له.

كما زار البابا دير مارتا وماري (مارثا ومريم) للراهبات وحرص على لقاء الفتيات المقيمات بالدير واللاتي تتولى راهبات الدير رعايتهن، وافتقد الأطفال المرضي بحالات مرضية شديدة.

رحلة إلى بطرسبرج
توجه البابا يوم السبت إلى بطرسبرج، في زيارة لمدة يومين يعود بعدها إلى موسكو، حيث زار دير نوفاتيرج، ودير القديس الكسندروس بطرسبرج، الذي أهداه البابا هدية تذكارية،كما زار كنيسة المسيح المخلص.

صلاة القداس في كنيسة أرمينية
صباح اليوم، الأحد، ترأس البابا صلاة القداس الإلهي، في كنيسة القديسة كاترين، الإرمينية، ببطرس برج ، مؤكدا أنه في مصر، "حتى وإن كنا نتعرض لضيقات من وقت لآخر نثق في شخص المسيح أن كل الأشياء تعمل معا للخير ، لأن هذا هو وعد المسيح لنا".

كما قام البابا بزيارة كنيسة كازانسكي، في إطار زيارته إلى روسيا، و"متحف إيرمتاج"، والتقى بالجالية المصرية في روسيا، عقب صلاة القداس الإلهي وقام بزيارة إلى متحف بيتر هوف، وكنيسة  صوفيا، حيث أكد له كبير كهنتها إنه: "نعلم الوقت العصيب الذي تمرون به ونحن نصلي من أجلكم نصلي من أجل السلام والهدوء في الشرق الأوسط".