كتب - نادر شكري
*لا تأثير للطريق على مبانى ومنشأت الدير.
*وزير البيئة: لم يصلنى تقرير لجنة الآثار بعد معاينتها للمنطقة للإطلاع. عليه
صرّح الأنبا إبرام أسقف الفيوم وعضو اللجنة الكلفة من قداسة البابا تواضروس للأشراف على دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان بالفيوم: إن مسألة شق الطريق بمحمية وادى الريان سوف يكون بعيدًا عن مبانيه ولكن سيفصل بعض الإراضى التي كانت تعد لاستخدامها في مشروعات زراعية ولكن نظرًا لسعة مساحة الدير الكبيرة فهذا الطريق لن يؤثر عليه، وجارى التفاهم والحوار مع وزارة البيئة التي تخضع محمية وادي الريان لها لتنسيق العمل وتنشيط السياحة الدير للدير بما يخدم مصلحة الوطن ويخدم محافظة الفيوم .
وتابع الأنبا إبرام: إن اللجنة التي ذهبت للدير تضم أثريين ومرممين شكلت بجهود فردية ولم تذهب أي لجان رسمية من قبل وزارة الآثار للوقوف على المغائر الأثرية بالمنطقة، حتى تخضع هذه المغائر والمنطقة لإشراف وزارة الآثار من أجل حمايتها كما حدث بمنطقة جبل القلمون التي تضم دير الملاك "أبو خشبة" وتوجد به العديد من المغائر تخضع لهيئة الآثار وتستجوب موافقات من خلالها في حالة إجراء اى تعديل أو استغلال احدها في الرهبنة.
وأكد أنبا أبرام على تصريحات الدكتور خالد فهمي وزير البيئة من حيث عدم المساس بمنشآت ومقدسات الدير وان الطريق بالفعل سوف يسلك في أراضى زراعية ، مشيرًا إن نيافته سوف يقوم بزيارة للدير غدًا الاثنين للوقوف على كافة التطورات ومتابعة العمليات التنظيمية لسير العمل بين رهبان الدير وهذه هي الزيارة الأولى لنيافته منذ تشكيل المجمع المقدس للجنة للإشراف عليه.
وقال الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة أن الموضوع حسم و انتهى من قبل قداسة البابا تاوضروس قبل سفره لروسيا بحدوث عدة تغييرات داخل دير الأنبا مكاريوس و صدوره قرارات مهمة منها تشكيل لجنة من للاشراف على هذه المنطقة وهنا يتضح إن تعليمات و توجيهات قداسة البابا جاءت وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة و من منطلق إن مصلحة الامة فوق أى اعتبار بما ينم على وطنيته و تقديره للظروف الراهنة و دعمه للحكومة و لوزارة البيئة بحكمته المعهودة فى احتواء الازمة درء لاستغلالها من قبل البعض لإشعال فتنة .
و أكد الوزير انه لا صحة للادعاءات المغرضة بان الطريق سيعمل على شق الدير، فبالطبع قبل اتخاذ قداسة البابا قراره ارسل من درس و فحص للتأكد من عدم المساس بالدير و عدم اضراره بأى شكل من الاشكال .
و حول زيارة لجنة الآثار لأرض المحمية و هل من تغيير لمسار الطريق بوجود عدد كبير من المغائر الأثرية، قال د . فهمى بطبيعة الحال المغائر الأثرية موجودة أعلى الجبل، كما أن القلالى تم اقامتها بموافقة من قبلنا و بالتالى لم تمس خاصة و إن الحديث بشأن منطقة الصحراء اسفل الجبل التي تعد جزء من الوادى . اما موقف لجنة الآثار فليس لدى علم لأي مدى خلصت بعد معاينتها للمنطقة على الطبيعة و هل ما اذا كان لديها رأى مغاير من عدمه فلم يصلنى حتى الآن صورة للتقرير الصادر من قبلهم للإطلاع عليه، وإن كنت اعتقد اذا كان هناك اعتراض، فالأمر كان يستلزم مخاطبتنا كجهاز شئون للبيئة و هو ما لا يحدث فى ظل قنوات التعاون الوثيق خلال الفترة الحالية مع وزارة الآثار لحماية الآثار داخل الأماكن الطبيعية.
وكانت لجنة ضمت عدد من الأثريين ومهندسي العمارة ومرممين ومتخصصين فى القبطيات، قاموا بزيارة دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان لتسجيل وعمل تقرير بحثي موثق بالصور لمباني وآثار الدير والكشف عن مغائر اثرية قديمة لكتابة تقرير وتقديمه لوزير الآثار ممدوح الدماطي حتى تتخذ وزارة الآثار الإجراءات الخاصة بالحفاظ على التراث الأثري بالدير تخوفا من إن يتسبب انشاء الطريق فى تدمير عدد من هذه المغائر الأثرية التي تقع فى وسط الجبل الذى مزمع مرور الطريق من خلاله ، لتدخل الازمة منعطف اخر بين وزارتي الآثار والنقل إذا ما ثبت وجود هذه المغائر امام الطريق المزمع إنشائه.
الجدير بالذكر أن هيئة الطرق والكبارى اخذت قرار بانشاء طريق يربط طريق الواحات ومحافظة الفيوم ويمر بالمحمية الطبيعية بوادي الريان والدير الأثري المعروف بالدير المنحوت – ووجد اعتراض من قبل رهبان الدير حتى انهى المجمع المقدس الازمة باصدار بيانه للتعامل مع الاوضاع الراهبة وبتكوين لجنة من ثلاثة أساقفة للإشراف على الدير.