قال اللواء عبدالمنعم سعيد، قائد الجيش الثانى الميدانى الأسبق، ومحافظ شمال سيناء الأسبق، إن التنظيمات الإرهابية فى سيناء تعتمد فى قوامها على بعض أولاد بدو سيناء المتمردين على شيوخ القبائل، وبعض العناصر الغزاوية، إلى جانب العناصر القادمة من أفغانستان وبعض دول الشرق.
وأرجع سعيد، خلال كلمته التى ألقاها بندوة "مصر فى مواجهة الإرهاب"، التى ينظمها حزب "شباب بيحب مصر"، تحت التأسيس، اليوم السبت، سبب خسائر القوات المسلحة فى الأرواح منذ بداية الحرب على الإرهاب، إلى انهيار الشرطة فى أعقاب أحداث 25 يناير، وهى المعنية بحرب العصابات ومكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن القوات المسلحة لا تقاتل إلا جيوشاً نظامية مثلها.
ولفت سعيد إلى أن القوات المسلحة تتمتع بعلاقات قوية ومتينة مع قبائل وبدو سيناء، كون القوات المسلحة هى الحاكم لسيناء فى أعقاب نصر أكتوبر 1973 قبل تقسيمها إلى محافظتى شمال وجنوب سيناء، ملمحاً إلى أن تزايد أعداد أبناء القبائل مثل مكسباً للجماعات التكفيرية.
وأعرب سعيد عن استهجانه من كم الأنفاق الحدودية الموجودة على الشريط الحدودى بين مصر وغزة، مؤكداً أنه لا يوجد دولة فى العالم تنتهك حدودها بهذا الطريقة إلا مصر، قائلاً: "الدولتين الوحيدتين التى تُربط حدودهما بنفق هما بريطانيا وفرنسا عبر نفق وحيد يخضع لإجراءات أمنية صارمة، فى حين دمر الجيش 1800 نفق حتى الآن على حدودنا مع غزة، ولسه فيه أنفاق يجرى تدميرها وأخرى لم تكتشف بعد".
وأوضح سعيد أن ما يحدث على الشريط الحدودى بين مصر وغزة إخلاء وليس تهجير، من أجل تدمير الأنفاق والفصل بين الجانبين، داعياً إلى عدم التسامح مع أصحاب البيوت التى يُكتشف فيما بعد أنها تحتوى على فتحات أنفاق.