الأقباط متحدون - الأنبا تكلا: اثنان خير من واحد
أخر تحديث ٠٥:١٣ | الجمعة ٣١ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش٢١ | العدد ٣٣٧١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأنبا تكلا: اثنان خير من واحد

الأنبا تكلا
الأنبا تكلا
قنا - كرستين أنطون 

شهدت كنيسة الأنبا كاراس بإيبارشية دشنا وتوابعها، أمس الخميس، الاجتماع الأسبوعى للأنبا تكلا، وقدم كورال الكنيسة فاصل من الترانيم وألقى الأنبا تكلا كلمة بعنوان اثنان خير من واحد.
 
تحدث خلالها عن يسوع حينما أرسل رسله للتبشير حول العالم، أرسلهم أثنين أثنين وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضًا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعًا أن يأتى ( لو10: 1).
 
وأضاف: لعلنا نتساءل لماذا أرسلهم هكذا و لم يرسلهم واحدًا واحًدا؟ يجيب على هذا السؤال سليمان الحكيم فى سفر الجامعة: [ اثنان خير من واحد لأن لهما أجرة لتعبهما صالحة لأنه إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه، و ويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس ثان ليقيمه ( جا4: 9 ـ10 ) ].
 
وتابع بقوله: حتى في العمل والحياة اليومية نحتاج إلى معاونة ومساعدة الآخري، فكل إنسان يحتاج أن يكون له آخر، يكون له صديق يحكى له همومه ومشاكله يجد الراحة عنده، ولكن يا ليتنا نعمل بنصيحة القديس يوحنا ذهبى الفم: (ليكن أصحابك بالألف وأصدقاؤك من الألف واحدا)، مشددًا: فما أخطر الصداقة إن كانت خاطئة وما أحلاها إن كانت صحيحة. 
 
وفى الإرشاد: لا شك أن الإنسان يحتاج لآخر يرشده وينصحه، الابن يحتاج لأبيه والابنة لأمها والسائر فى الطريق يحتاج لمن يرشده، والذى يسير فى طريق الرب يحتاج لمرشد وموجه يقوده فى الطريق الذى اختبره قبله و يرشده لكيفية تخطى العقبات التى تواجهه و لنحذر قول الرب (أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما فى حفرة).
 
وأيضاً فى المجاملات : لا شك أن كلاً منا يحتاج لمن يقف إلى جواره فى المواقف المتنوعة سواء أكانت مفرحة أو محزنة، فمن منا يستطيع أن يجتاز ضيقة إن لم يُعِنْه آخر، وكما يقولون (قلب على قلب رحمة) فإن كانت العين تبكى فهى تحتاج ليد تمسح، وإن كان القلب يفرح فهو يحتاج للسان يزغرد . لذلك نصحنا الكتاب قائلا : فرحًا مع الفرحين و بكاءً مع الباكين مهتمين بعضكم لبعض اهتمامًا واحدًا.
 
وأختتم الاجتماع بتوزيع مجموعة من الهدايا على المشرفين على المهرجان وتلاها بالصلاة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter