الأقباط متحدون | "طه حسين.. ضرير أنار الطريق لمصر"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٢ | الخميس ٣٠ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٢٠ | العدد ٣٣٧٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

"طه حسين.. ضرير أنار الطريق لمصر"

الخميس ٣٠ اكتوبر ٢٠١٤ - ٠١: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
طه حسين
طه حسين

كتب – محرر الأقباط متحدون
على الرغم من إعاقته البصرية، إلا أنه تمكن من إنارة الطريق أمام ملايين المصريين على مدى عقود من الزمان، ومازالت كتب الأديب الكبير، عميد الأدب العربي، "طه حسين" تمثل نبراسا في طريق الباحثين عن دولة مدنية حديثة.

ولد "طه علي سلامة" في 15 نوفمبر 1889، وهو الابن السابع لأبيه، قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا، بصعيد مصر، وعندما بلغ أربعة سنوات من عمره أصيب بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد. ولكن لم يستطيع الظلام السيطرة على حياته، حيث دخل الكتاب، ثم الأزهر، وكان أول المنتسبين إلى الجامعة المصرية، عام 1908، ونال الدكتوراه عام 1914، وسافر في نفس العام، مع بعثة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية.

 وخلال البعثة إلى فرنسا تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر بالفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد. وكان لها أثرا كبيرا في حياته فقامت له بدور القارئ فقرأت عليه الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تم كتابتها بطريقة بريل حتى تساعده على القراءة بنفسه.

تولى الأديب الكبير عدة مناصب أهمها، أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، عام 1919 ، وفي 1925 عينته وزارة المعارف أستاذاً فيها للأدب العربي، فعميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها، وذلك سنة 1928، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد؛ إذ قدم استقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون، خصوم الأحرار الدستوريين الذي كان منهم طه حسين.

وفي سنة 1930 أعيد طه حسين إلى عمادة الآداب، واشترى امتياز "جريدة الوادي" وراح يشرف على تحريرها، لكن هذا العمل لم يعجبه فترك العمل الصحفي إلى حين، كان هذا عام 1934. وفي سنة 1942، سنة تعيينه مديراً لجامعة الإسكندرية، وفي عام 1944 ترك الجامعة بعد أن أُحيل إلى التقاعد.

وفي سنة 1950، وكان الحكم بيد حزب الوفد، صدر مرسوم تعيينه وزيراً للمعارف، وبقي في هذا المنصب حتى سنة 1952، تاريخ إقامة الحكومة الوفدية، بعد أن منح لقب الباشوية سنة 1951، وبعد أن وجه كل عنايته لجامعة الإسكندرية، وعمل رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضواً في العديد من المجامع الدولية, وعضواً في المجلس العالي للفنون والآداب.
وفي سنة 1959 عاد طه حسين إلى الجامعة بصفة أستاذ غير متفرغ، كما عاد إلى الصحافة، فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية.

من أشهر ما كتب الأديب الكبير كتاب "الأيام" الذي يحتوى على سيرته الذاتية، وكتاب "في الشعر الجاهلي"، الذي لاقى انتقادا واسعا، وتم تغييره إلى "في الأدب الجاهلي"، كما أنتقد لمساندته عبد الحميد بخيت أمام الأزهر في فتوى جواز الإفطار في نهار رمضان لمن يجد أدنى مشقة، واتهم بالكفر والإلحاد.

وقال عنه الكاتب الكبير عبَّاس محمود العقاد إنه "رجل جريء العقل مفطور على المناجزة، والتحدي فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم، والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير"، وتوفي توفى طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :