ما تبكيش يا أم كيرلس وافرحى واوعى يوم تنوحى ابنك بطل راجل همام مافيش كلام، كان بيأدى خدمته لوطنه بكل التزام، انا شفت صورته فى الصحف جدع تمام زى الزهور لما تفتح فى الصباح تعظيم سلام وتحية ليه ولإخوانه فى الوطن اللى راحوا فى نفس المكان من غير كلام، قبلها بلحظة يا امى أخته على الهاتف تسمعه وصوته كان زجيل حمام
كام يوم وتخلص خدمتك فى العسكرية للوطن وتاخد شهادة قدوة حسنه وتتعامل فى البلد بكل احترام. كانت أخته تشجعه وتطمنه على مستقبله فى الوطن وهو كان بيقول تمام، دارس اللغة فى جامعة وفى محلات الهواتف كان بيعمل أحلى صنعة وبين جيرانه الولد كانت ليه أطيب سمعه وفى عيد ميلادك السنادى نحطلك فى التورتة 23 شمعة،
شد حيلك الكام يوم اللى باقيين وارجعلنا يا أجمل دفعة وهات زميالك معاك يحضروا عيدك ويرجعوا يأدوا التمام والكلام مع أخوها كان واخدها ومشتاقة ليه يرجعلها زى اليمام، وفجأة وفى لحظة فارقة انقطع صوته قبل ما يخلص ما بينهم الكلام. قلبها حدثها لحظة أن فيه مكروه حصل من جماعة اللئام، وكانت الصرخه ااااه يا اخويا واتأكدت من الخبر فى الإعلام
والحكاية إن رصاصة الغدر هى اللى اتكلمت قالت خلاص لازم اقضى على أحلام الزهور بانتقام، أصل أحلامكم وآمالكم كلها كانت أوهام واتحولت المنطقة كلها لكوم حطام، والخبر كان صدمة لينا كلنا فى مصرنا وعمت الأحزان غيام. وأنتى يا أم البطل اصبرى واحتسبى ابنك حتى لو كان اتخطف منك فى لحظة، روح البطل عمرها فى يوم لا تهاب جبان، وروح كيرلس وإخوانه فى الوطن بتسألك سؤال بالله عليكى يا أمى هل دمى الطاهر افضل أن ينزف أمام عنيكى فداء للوطن أم وجودى بجوارك فى دنيا اللهو والعبث لأرى خائنى الوطن خلفى وأمام، أمى أرجوكى لا تبكى وتذكرى دائمًا أنى فى الملكوت أحيا حياة سعيدة فى تصالح ووئام، وبجوارى إخوانى الشهداء فى الجنة عند الله احياء وكلنا يا أمى عايشين تمام.