تسود حالة من الغليان داخل مؤسسة "المصري اليوم"، بعد تأكيد المدير العام، فتحي أبوحطب، أن المؤسسة ستقدم على إنهاء تعاقد 200 صحفي، لعدم حاجة العمل لهم وانتهاء المدة المحددة لتعاقدهم.
كانت "البوابة نيوز" قد انفردت قبل يومين بنشر خبر يفيد أن توفيق صلاح دياب، نجل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الذي سافر خارج البلاد لمدة طويلة، قرر غلق الجريدة اليومية وتحويلها لموقع إلكتروني لتوفير العبء السياسي والمادي للصحفي، وإنهاء تعاقد قرابة 200 صحفي، والاستغناء عن خدمات مديري التحرير مطلع العام المقبل، وهو ما نفاه المدير العام على أحد المواقع الإلكترونية، ولكنه في نفس الوقت أكد خبر إنهاء تعاقد الصحفيين.
جدير بالذكر أن الإدارة قامت بفصل 16 موظفًا وصحفيًا في قسم الإخراج والجمع منذ ثلاثة أيام، كما قامت بتعيين قرابة 12 صحفيا في الموقع الإلكتروني، تمهيدًا لتحويل طاقة العمل للموقع الإلكتروني بعد الاستغناء عن الصحفيين العاملين بالجريدة الورقية.
ومن جانبهم، هدد الصحفيون بالاعتصام داخل «مؤسسة المصري اليوم» ومطالبة ملاك «الجريدة» بإنهاء عمل المدير العام الذي تورط في إثارة المشاكل والقلاقل، حسب قولهم منذ توليه مسئولية العمل داخل الصحيفة، مشيرين، إلى أنه لا يمتلك أي مقومات تؤهله لتولي هذا المنصب، غير أنه تم اختياره عندما حدث فراغ وظيفي بعد إقالة المدير السابق الذي اتهمته الإدارة بعلاقات نسائية وتحرشه ببعض الصحفيات.
وقال الصحفيون: إنهم يطالبون بعقد اجتماع مجلس إدارة عاجل، وإصدار بيان شافٍ للرد على ما أثير في وسائل الإعلام عن تحويل الجريدة الورقية لموقع إلكتروني، والرد بشفافية على ما أثاره المدير العام في وسائل الإعلام، عن استغناء المؤسسة عن قطاع كبير من الصحفيين بداية من العام المقبل، مهددين باللجوء إلى رفع دعاوى قضائية جماعية على ملاك الجريدة.