كتب – نعيم يوسف
"كوباني .. أو عين العرب"
"كوباني" أو عين العرب، بلدة سورية تقع على بعد 30 كيلومتراً شرقي نهر الفرات وحوالي 150 كيلومتراً شمال شرق حلب.. ويقطنها حوالي 45 ألف شخص –حسب إحصائيات 2004- غالبيتهم من الأكراد، إلا أن هذه البلدة الواقعة على الحدود التركية – السورية أصبحت مسرحا لحرب بين الأكراد والتحالف الدولي، من جهة، و"داعش" ومموليه ومؤيديه من جهة آخري.

مواجهة الإرهاب
وفي الثاني من يوليو الماضي تعرضت المدينة والقرى المحيطة لهجوم من مقاتلي "داعش" الإرهابي،  في 16 سبتمبر استأنفت "داعش" حصار كوباني بهجوم واسع النطاق من غرب وجنوب المدينة. وفي أكتوبر 2014 تم اختراق الدفاعات ويوم الثلاثاء 7 أكتوبر أعلن الرئيس التركي أن المدينة ستسقط قريبا إلا في حال استخدام المزيد من الضربات الجوية والقوات على الأرض، وبعد هذه الملاحظة بفترة وجيزة وردت أخبار عن تغيّر الوضع لصالح الأكراد. إلا أن المدينة ما زالت تتعرض للقتال من جانب التنظيم الإرهابي.

ضربات أمريكية
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن القوات الأمريكية الدولي نفذت أمس، واليوم، الأربعاء، 14 غارة جوية ضد مواقع "داعش" في سوريا والعراق.

دعم من قوات البيشمركة
وعلى الأرض تم ترتيب وصول قوات داعمة للقوات الكردية المدافعة عن المدينة من مقاتلي البشمركة، حيث وصلت أول دفعة من قوات البيشمركة الكردية وصلت إلى قاعدة عسكرية تبعد 10 كيلومترات فقط عن عين العرب "كوباني" السورية. وهذه القوات مزودة بآليات ورشاشات ثقيلة ومدافع هاون وصواريخ مضادة للدروع لوقف تقدم تنظيم داعش.

الجيش السوري الحر
يأتي هذا في الوقت الذي دخلت الدفعة الأولى من مقاتلي الجيش السوري الحر إلى بلدة كوباني السورية عبر البوابة الحدودية في تركيا مع 5 مركبات عسكرية، وتضم هذه الدفعة نحو 50 عنصرا من الجيش الحر وصلوا مع آلياتهم وعتادهم العسكري للحدود.

كمين
ومن جانبهم كان مقاتلوا "وحدات حماية الشعب" الكردي، -من أهل المدينة- قد نصبوا أمس الثلاثاء، كمينا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش، ما خلف مقتل 9 منهم.

3 مفاجآت
وعلى الجانب الدعائي فجر تنظيم "داعش" الإرهابي، ثلاثة مفاجآت، أولها، هو تغيير اسم المدينة إلى "عين الإسلام"، وثانيهما هو بث بعض اللقطات المصورة بطائرة استطلاع بدون طيار تثبت سيطرته على المدينة، والثالث هو ظهور الصحافي البريطاني الأسير لدى (داعش) جون كانتلي وهو يعرض تقريراً صحفيًا من وسط المدينة من داخل ما يعرف المربع الأمني للقوات الكردية.