الأقباط متحدون - فى ذكرى رحيل عميد الأدب العربى
أخر تحديث ٠٦:٢٠ | الاربعاء ٢٩ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١٩ | العدد ٣٣٦٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فى ذكرى رحيل عميد الأدب العربى

عميد الادب العربي
عميد الادب العربي

بقلم: رفعت يونان عزيز
لمحة عن قاهر الظلام د/ طه حسين والأيام فى عزبة الكيلو التابعة لمركز مغاغة بالمنيا ولد الطفل طه حسين علي سلامه فى يوم الجمعة الموافق 15 نوفمبر 1889 ترتيبه السابع فى أحوته والده كان موظف بشركة السكر ولد كباقى الأطفال فى ظروف معيشية ليست أحسن حال عن غيرة أنها حياة ريفية بحته أتسمت بالبساطة والصفاء فى الطبيعة الزراعية وحياة التعامل بين سكانها جميلة ساعة صياح الديك وكأنه يكبر لله على نعمة الخلق وجميله الشمس عند الشروق علي الحقول والبيوت المبنية وقتها من الطوب اللبنى ( هو طوب مصنوع من الطين وقش اعواد القمح ) تكسوها جمال ونور ودفء وحرارة ويا سعادة فلاحنا علي الحقول وجرين ورائهم الماشية وعلي ظهور الدواب راكبين وعلى الأكتاف للفئوس حاملين والساقية بالمواشى بتلف وتدور لتروي الحقول والكل عايش فرحان ومبسوط وطفلنا زى باقى الأطفال يلعب وفرحان مع أقرانه

بس العيب لما حد يمرض الوصفات البلدى كانت له دواء ويا صحى المريض يا زاد عليه المرض وطفلنا عينه أصيبت بالرمد وظل يعالجوه بالوصفات البلدى العديدة أربعة سنوات إلا إنها كانت له بالمرصاد وبمرور الوقت فقد بصره لكن لم يفقد عزيمته وإرادته وفتح الله له بصيرته والدنيا ليه ببداية فقده البصر أشبه بساعة الغروب والدنيا ظلام أتعلم فى كتاب القرية وصياح الديك كان له شريط يعيد فيه رؤية ما قبل فقد البصر المهم بمصر أتعلم وبفرنسا علي الدكتوراه حصل حول ظلامه لنور له ولأهله وقريته ومدينته ومحافظته من ريفى بسيط فاقد بصره إلي عميد الأدب العربي ووزير المعارف إلى العالمية فى التحدى والصمود قاهر الظلام أنار شمعة لمصر وبالعالم ببصيرته التى منحها له الله القادر علي كل شيء قصته فى كتاب أسمه \" الأيام دونها \"

أنه الدكتور طه حسين وفنان رسام من مدينة سما لوط بالمنيا أسمه شريف الجلاد عنده إعاقة بالقدم عاش فى بحر قصة الأيام فرسم علي جدران حوائط بعض المدارس لوحة فنية عميقة المعانى فيها عميد الأدب العربى يرتدى نظارته السوداء وديك يصيح مع شروق الشمس والخضرة والريف والطبيعة وساعة الغروب وضعتنا أمام حالة من التأمل والتعليم إننا لازم نتحدى الصعاب ونصمد أمام الرياح والزوابع نبنى ونعلى والبناء مش مجرد رص لطوب إنما فكر وفن وهندسة وعلم وعلوم وكل الفنون والعلم هواء وماء من فقده فقد الحياة إنها مقولة لعميدنا دكتور طه حسين لما قال ( العلم كالماء والهواء ) فذكرى رحيل د/ طه حسين أبن محافظة المنيا لازم تدرس من جديد لأودنا بالمدارس ونعرفهم قصص كفاح ونجاح شعب مصر مهما أحاطتهم الصعاب والمحن فإنهم ينسجون خيوط النجاح من الأمل والتطلع للأمام وخدمة البشرية والأوطان لا مال ولا جاه منتظر غناه فى سعادة الناس ورقي وتقدم بلاده ووطنه بالنجاح . رحل أديبنا فى يوم الأحد 28 أكتوبر 1973 توفى عام النصر وأكيد أنه يتمنى لنا دائماً أن نكون فى نصر لمصر وتحيا مصر
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع