كتب – نعيم يوسف
"العمود الفقري للبلاد".. هكذا يصفها المصريون، وتعتمد عليها القيادة السياسية، حتى في مشروعات التنمية داخل البلاد، "مصنع الرجال".. حسبما يطلق عليها الخبراء العسكريون، إنها القوات المسلحة المصرية، التي تعرضت لهجوم إرهابي خسيس الجمعة الماضية، ولكن ذلك لم ينل من عزيمتها، ومعنوياتها.. وفور التصديق من المجلس الأعلى للقوات المسلحة على الخطة العسكرية للرد على هذه الأعمال الإرهابية.. بدأت القوات المسلحة التنفيذ على الفور.

الجمعة
مساء الجمعة، وعقب الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته العشرات من رجال القوات المسلحة، ما بين شهيد ومصاب، قامت الطائرات العسكرية، بالتحليق بكثافة وقصف بعض المواقع التابعة للإرهابيين، والتكفيريين، في المناطق المجاورة لموقع الحادث الإرهابي.

السبت
بدءا من يوم السبت بدأت القوات المسلحة، بالتعاون مع جهاز الشرطة، في تطبيق حظر التجول، وحالة الطوارئ، الذي قرره الرئيس السيسي، فور وقوع الحادث الإرهابي.

الأحد
كما نفذت القوات المسلحة يوم الأحد، عدة مداهمات للبؤر الإرهابية، والتي أسفرت عن مقتل عدد (8) فرد من العناصر الإرهابية نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات ( من بينهم عنصر من العناصر المشتركة في الهجوم الإرهابي الأخير)، وضبط (7) أفراد من العناصر الإرهابية / الإجرامية، بالإضافة إلى تدمير سيارتين، و10 دراجات بخارية ، و3 مخازن للسلاح، وضبط دائرتين نسف معدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية.
هذا، وقد نفذت الهليكوبتر الهجومى المسلح من طراز الأباتشى عدد من الهجمات الجوية استهدفت الأوكار والبؤر الإرهابية بمناطق العريش والشيخ زويد بشمال سيناء.


الاثنين
أمس الاثنين، بدأت تعزيزات إضافية من الجيشين الثاني والثالث الميداني وعناصر من وحدات التدخل السريع والتي تم نقلها جواً  وعناصر من العمليات الخاصة للأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية، لمعاونة تشكيلات ووحدات القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحرب على الإرهاب.

كما تحركت عناصر المهندسين العسكريين لرفع كفاءة النقاط الأمنية التي تضررت جراء العمليات الإرهابية الأخيرة، ورفع كفاءة التجهيز الهندسي للقوات المكلفة بأعمال التأمين في سيناء.

الثلاثاء
وأفادت تقارير صحفية، أن القوات المسلحة بدأت، اليوم، الثلاثاء، في تنفيذ منطقة حدودية عازلة لـ682 منزلا، ليكون طول المنطقة العازلة طولها 13 كيلومترًا، وستشمل عمليات تطهير واسعة للأنفاق على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة، على أن تقام بعمق يتراوح بين 500 متر و1500 متر قابلة للزيادة