الأقباط متحدون - هل يأفل النجم ؟
أخر تحديث ٠٩:٣٣ | الاثنين ٢٧ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١٧ | العدد ٣٣٦٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل يأفل النجم ؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مدحت قلادة
الأخوة نوعان أخوة بالدم وأخوة بالصداقة وأجد الثانية أقوى وأكثر ارتباطاً كونها عن اختبار واختيار وربما بمرور الوقت ناتجة عن نضج وفكر ورأي حر وهى ليست أخوة مفروضة بل محبوبة .

محمد حمدى ربما لايعرفه العديد من الشعب المصري ولكنه علامة منيرة فى الصحافة
المصرية .. علامة متميزة فى الوطنية وبالأكثر علامة ثابتة فى الوطنية والكفاح
لأجل الوطن .. لقد كان أخي المرحوم محمد حمدي كاتبا فى الأهرام وصاحب موقع الاستقلال الاليكترونى
وصديقى العزيز تعرفت عليه منذ  عدة سنوات فى جريدة اليوم السابع فكان له مقالة يومية تقريبا بنشر فيها فكر حر ووطنية خالصة وتنوير ... اتصلت به وأدركت معدنه الرائع وتعارفنا

منذ سنوات عديدة تقترب من الثمانى سنوات ترك اليوم السابع لأنه رفض مهادنة
الإخوان كتبنا سويا فى موقع صدى البلد  تحت إشراف الاستاذ سعيد شعيب وحينما حكم
الإخوان طردنا السيد أبوالعنين نحن الثلاثة معا لأنه أراد مهادنة الإخوان

وتغيير الخطة التحريرية للموقع خاصة بعد صعود الموقع  بصورة كبيرة بفضل الأستاذ سعيد
شعيب والاستاذ محمد حمدى وقرر طردى من الموقع مع الاخوة لاننا لانهادن الاخوان
ونستمر فى فضحهم فرحلنا معا .

واستمرت العلاقة بيينا لم أره اطلاقا وتعارفنا وتحادثنا تلفونيا عدة مرات طويلا وأخيرا انشأ
موقع الاستقلال الذى قفز بسرعة كبيرة وشغل مراكز تفوق مواقع لها سنوات طويلة

وضم العديد من الكتاب الافاضل بفضل اخى محمد حمدى وكنت أداوم الاتصال به دائما فهو صاحب
مدرسة وطنية ورأى ثابت لم يتزعزع عن حب الوطن لذلك انضمت الى أسرة الاستقلال
وهو صاحب سبق فى مجال الاعلام الاليكترونى وكل يوم يمر تزداد الأخوة بيننا
وتزداد ثقتى فى أنه أخ وصديق يفوق مئات عرفتهم منذ سنوات طويلة .

واتذكر فى شهر يونيو الماضى ان اتصلت به ووعدته بزيارته وللاسف لم أستطيع
مقابلته نظرا لضيق الوقت ورحلتى القصيرة وغاب أخى محمد عن الظهور اتصلت به وإذ
به راقدا بالفراش الى أن سافرت إلى مصر خلال الفترة من 12 الى 20 اكتوبر وأخيرا

رأيت أخى وصديقى العزيز صاحب القلم الحر ورائد الوطنية الخالصة واخذت عنوان
منزلة فى المعادى وذهبت إليه فاذ هو راقد بالفراش من المرض اللعين وجدت جسده متعب من مرض فتاك لم أتمالك نفسي عند رؤيتى له.. ووجدت أننى أدخل غرفته ولا أملك إلا تقبيل رأسه ويديه

كأنه قديس حسب كنيستنا القبطية وإيماننا المسيحى وتحدثت ومكثت معه قرابة الساعة
إلا ربع مرت كأنها ثوانى معدودة وتذكرى كلمته التى أبكتني لعدم علمى أنه مريض
بالمرض اللعين " استطعت هزيمة السرطان ولابد من الكفاح لهزيمة الاخوان " فعلا

هزم الاخوان ورحلوا عن قيادة البلاد بفضل وبجهد شعب مصر وبافكار حرة وطنية مثل اخى محمد
حمدى .... وبعد انتهاء زيارتى له سلمت عليه وللمرة الثانية لم أتمالك نفسي إذ وجدت نفسي أقبل رأسه ويديه مرة أخرى ..ولا أعلم أن هذا سلام الوداع .

رحل أخى محمد حمدى ويعتقد العديد برحيلة أنه نجم أفل ولكن النجوم لا تغيب سيبقى أخى
محمد حمدى علامة مضيئة لكل وطنى لكل مصرى محب لبلادنا الجميلة ..

أخى محمد اطلب لك الرحمة ومتأكد من أننا نحن البشر نخطئ ونحدد مصير الراحلين
ولكنى كلى ثقة فى  أن أحكام الله لايدركها البشر ورحمة الله لايعرفها البشر

فأنت ربما شهيد القلم والرأى وربما أنت أمين فى حياتك ووطنيتك ولكن الشيء
الأكيد أنك أخ وغالى وسأظل أصلى لأجلك وسيظل فكرك ينير لنا الطريق ...أرقد فى
سلام الله بعد صراع مع المرض اللعين وأعلم أننا نحبك ونحترمك ونقدرك ولك جمهور
كبير من العارفين فضلك والمدركين عملك .

Medhat00_klada@hotmail.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter