كتب: نادر شكرى
اعرب المركز المصري لحقوق الانسان عن ادانته الشديدة للجرائم الارهابية التى استهدفت أفراد الجيش والشرطة والمدنيين مؤخرا، وسقوط أكثر من 30 شهيدا واصابة العشرات، وتعريض أمن المجتمع للخطر، وتهديد السلم الاجتماعى، ومحاولة زعزعة الاستقرار وبث الفوضي ، لتحقيق مخططات الجماعات الارهابية، والعودة بعقارب الزمن للوراء، والالتفاف على إرادة الشعب المصري فى مسار عملية التحول الديمقراطى.
ويري المركز المصري أن تنامى نفوذ الجماعات الارهابية واستهداف كمائن الجيش والشرطة، مع محاولة نشر الفوضي فى الجامعات ومؤسسات الدولة، يتطلب معه ضرورة اتخاذ قرارات تصعيدية صارمة، التزاما بالنصوص الدستورية والقانونية التى تحمى المجتمع وتضمن سلامته وأمنه، والالتزام بحقوق الانسان وحريات المجتمع، وعلى الحكومة البدء فورا وبشكل عاجل فى اتخاذ خطوات واضحة لمحاصرة الارهاب وعناصره، وتجفيف منابع التطرف من جذوره.
وأكد المركز المصري على أن الأشهر الماضية شهدت عدد من الجرائم الارهابية ، دون أن تتخذ معها الحكومة الاجراءات الكفيلة بمواجهتها، واقتصار التعامل مع الارهاب على خطوات أمنية تعتمد على ردود الفعل على حدوث الجريمة، دون اتخاذ خطوات يمكن من خلالها اتخاذ خطوات استباقية يمكن من خلالها وقف العمليات الارهابية.
واشار صفوت جرجس مدير المركزالمصري إلى ضرورة محاصرة الجماعات الارهابية فى سيناء والمحافظات الحدودية بشكل خاص، وبحث امكانية فرض مناطق عازلة فى سيناء، خاصة بعد أن استوطنت العناصر الارهابية مجتمع الدولى لدعم السلطة المصرية والتضامن عمليا مع الشعب المصري فى حربه على الارهاب، من خلال وقف كل أشكال الدعم للجماعات الارهابية ، والكف عن مناصرة جماعة الاخوان المسلمين، والدفاع عن خطاباتها المزيفة، ومخاطبة الادارة الأمريكية بسرعة ارسال طائرات الاباتشي، والأسلحة اللازمة لمواجهة العناصر الارهابية، بدلا من التلويح بين فترة وآخري بوقف ارسال هذه الطائرات بزعم تردي سجل حقوق الانسان والعمل المدني، وضرورة أن يفرق المجتمع الدولى بين الحرب على الارهاب، وبين الاصلاحات السياسية والاقتصادية التى تجريها السلطات فى المناطق الحدودية وجبل الحلال، ويعيق تواجد المدنيين من اتخاذ الخطوات الصارمة للتعامل مع العناصر الارهابية والاجرامية، مع ضبط الحدود مع قطاع غزة شمال، وليبيا غربا، والسودان جنوبا.
وأكد صفوت على أهمية البدء فورا فى تكليف وحدات خاصة من الجيش والشرطة لمواجهة الجماعات الارهابية، واتباع أساليب جديدة لملاحقة الجماعات الارهابية بعيدا عن الكمائن الثابتة، فى ظل استهدافها من الارهابيين وسقوط عشرات الشهداء من الجيش والشرطة، وانه آن الاوان لاتباع خطوات جديدة تصحح الأخطاء الماضية، واتخاذ خطوات اكثر تطورا وقرارات أكثر صرامة وحزما.