خاص بالاقباط متحدون
جاءت كلمة نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا في جنازة الشهيد شنودة أنور قوية ومؤثرة لمست قلوب الحاضرين وفي نفس الوقت كانت مفعمة بروح وطنية خالصة .. وإلى نص الكلمة:
في هذا المشهد المهيب أنقل إليكم مواساة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في استشهاد هذا الابن البار، والسيد الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، كذلك تعزيات قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، ونيافة الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص ومجمع الآباء الكهنة، وكذلك السيد اللواء محاقظ المنيا والسيد اللواء مدير الأمن، وجميع القيادات العسكرية والأمنية والسياسية والتنفيذية.
إنه يعز علينا اليوم أن نودع ابنا بارًا وواحداً من شهداء الوطن، والذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تبقى مصر، ومن أجل أن نحيا نحن آمنين، نعزي فيه ليس أسرته فقط وانما كل شعب المنيا بل وكل شعب مصر مسلمين ومسيحيين، وجيشها الباسل، وبقدر ما نشعر بالألم الشديد بسبب هذا الغدر وبسبب ما صدر عن الذين يستبيحون دماء إخوتهم في الوطن، بقدر ذلك نشعر بالفخر الشديد أن المنيا قدمت خمسة من الشهداء بالأمس من أجل الوطن ثلاثة منهم مسيحيين. هكذا نقف مع إخوتنا المسلمين جنبًا إلى جنب، نعمل معا ونقاتل معاً ونموت معا من أجل هذا البلد. ونحن مستعدون لتقديم الكثير من أجل بقاء مصر ورفعتها، ولن يستطيع أحد أن يسرق مصر منا، ولن تعود مصر إلى الوراء، بل لسوف تستعيد مكانتها وريادتها في الوطن العربي والعالم كله.
نطلب من الله يهب أسرته عزاءا وسلاماً ويعوضهم عنه خيراً، وأن يقبله إليه ويقبل صلاتنا عنه وصلاته هو عنا. ونصلي لأجل الذين قتلوه ليغفر لهم الله لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون هكذا تعلمنا من السيد المسيح وليفح الله عيونهم على الحق ليحبوا مصر والمصريين.