أن تحصل على أخطر «الحلقات المفقودة» فى مذكرات الدكتور سعد الدين إبراهيم، فهذا انفراد صحفى شديد الأهمية لأسباب عديدة: الرجل دائم الجدل إذا تكلم وإذا كتب. دخل فى معارك «ضارية» مع نظام «مبارك». لعب دور «العرّاب» فى العلاقة «الآثمة» بين الإخوان والولايات المتحدة. إذن، نحن أمام رجل يمتلك القدرة على فتح الستائر.. لمعرفة ما دار فى الكواليس.
رغم ذلك، ومع أهمية الانفراد، قررت «الوطن» وقف نشر المذكرات بعد «السب والقذف» العلنى من جانب الدكتور سعد الدين إبراهيم فى حق الرئيس عبدالفتاح السيسى على فضائية الفتنة (الجزيرة) أمس الأول. قرار وقف النشر ليس دفاعاً عن شخص الرئيس فحسب، وإنما أيضاً عن «كرامة وطن» يبحث عن «شاطئ أمان» وسط «أمواج الإرهاب العاتية».
طبعاً.. نحن مع حق القارئ فى المعرفة. ولكن احترامنا لحق الوطن فى الحياة أكبر. وإلى الدكتور سعد نقول: ربما «جرجرك» مذيع «الفتنة» إلى منطقة «البذاءة»؛ حيث يتمكن من توجيه «لدغة سامة» -كالعادة- إلى الدولة فى شخص رئيسها.. لكننا نربأ بك أن تكون «السم» فى أنياب الأفعى.. ونربأ بـ«الوطن» أن تنشر سموماً على صفحاتها.