أظهر استطلاع للرأى أجراه مركز «بيو» الأمريكى للأبحاث أن الكراهية الدينية والعرقية تعد التهديد الأكبر من وجهة نظر شعوب منطقة الشرق الأوسط، فيما تشكل اللامساواة واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء مبعث القلق الأكبر لدى كل من الأوروبيين والأمريكيين.

وطلب الباحثون، خلال إجرائهم الاستطلاع، الربيع الماضى، من نحو 48 ألف مبحوث فى 44 دولة الاختيار من بين 5 أخطار يرونها التهديد الأكبر بالنسبة لبلادهم، وهى: الكراهية الدينية والعرقية، واللامساواة، والتلوث البيئى، والأسلحة النووية، والإيدز وغيره من الأمراض الأخرى. ووفقًا للأقاليم، اعتبرت شعوب الشرق الأوسط الكراهية الدينية والعرقية أكبر تهديد لها، وذلك بنسبة 34%، على الرغم من أن الاستطلاع تم إجراؤه، قبل سيطرة تنظيم «داعش» المتطرف على عدة مناطق فى سوريا والعراق، وقبل العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث تم جمع البيانات فى الفترة من 17 مارس حتى 5 يونيو 2014.

وتحدث المشاركون فى الاستطلاع من أوروبا والولايات المتحدة عن الفجوة بين الأغنياء والفقراء بوصفها أكبر مخاوفهم (أوروبا 32%، وأمريكا 27%). واختار الآسيويون التلوث والقضايا البيئية كأبرز تهديد (22%)، بينما أعرب معظم سكان أمريكا اللاتينية عن خوفهم من الأسلحة النووية (26%)، فى حين رأى الأفارقة الإيدز وغيره من الأمراض الأخرى أخطر تهديد لمنطقتهم (29%)، وفقًا لما أظهرته نتائج الاستطلاع الذى أُجرى قبل انتشار فيروس «إيبولا» فى غرب أفريقيا وامتداده إلى خارج القارة.

وبالتركيز على منطقة الشرق الأوسط، التى أُجرى الاستطلاع فيها فى كل من لبنان وفلسطين وتونس ومصر وإسرائيل وتركيا والأردن، جاءت الأسلحة النووية فى المركز الثانى لقائمة التهديدات، بعد الكراهية الدينية والعرقية، وذلك بنسبة 20%، وتلتها اللامساواة (18%)، ثم الإيدز وغيره من الأمراض (10%)، وأخيرًا التلوث البيئى بنسبة 9%.

وبالنظر إلى النتائج فى مصر، نجد أن الكراهية الدينية والعرقية فى الصدارة أيضًا بنسبة 34%، ثم تأتى اللامساواة فى المركز الثانى بنسبة 27%، يليها الإيدز وأمراض أخرى (14%)، ثم الأسلحة النووية (12%)، بينما احتل التلوث البيئى المركز الخامس فى ترتيب التهديدات التى تواجه البلاد من وجهة نظر المصريين، وذلك بنسبة 11%.