يقول نشطاء سوريون إن الغارات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلت أكثر من 553 شخصا، معظمهم من الإسلاميين، منذ بدء الغارات في سبتمبر/أيلول.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات قتلت أكثر من 464 من مسلحي التنظيم، ونحو 60 مسلحا من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. كما قتل أيضا 32 مدنيا.
ومازال مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية يواصلون منذ مساء الأربعاء قتالا عنيفا وقصفا مكثفا على وسط بلدة عين العرب (كوباني)، بحسب ما ذكرته مصادر داخل البلدة لبي بي سي.
وقالت مصادر سورية كردية إن مسلحي التنظيم شنوا هجمات مكثفة الليلة الماضية من الأجزاء الجنوبية والشرقية للبلدة من أجل الوصول إلى وسط البلدة.
وقد استؤنف القتال صباح الخميس بعد فترة هدوء قصيرة، بحسب ما ذكرته المصادر.
ويقول موفد بي بي سي إلى الحدود السورية التركية وائل الحجار، إن المقاتلين الأكراد وحلفاءهم من قوات الجيش السوري الحر شنوا هجوما مضادا على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على المحور الغربي من أجل تخفيف الضغط على رفاقهم من المقاتلين في المحاور الجنوبية والشرقية.
وأفاد مصدر طبي داخل البلدة بوقوع إصابات، دون أن يحدد عدد المصابين.
وقال عمر علوش، وهو مسؤول كردي في عين العرب (كوباني)، لبي بي سي عبر الهاتف إن الاشتباكات الدائرة هي أعنف اشتباكات تشهدها البلدة خلال أسبوعين"، مضيفا أن الأجزاء الوسطى من البلدة تتعرض لقصف مدفعي كثيف.
تل الشعير
وأفادت مصادر من تنظيم جبهة الأكراد لبي بي سي بأن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على تل الشعير الذي يبعد نحو أربعة كيلومترات غربي عين العرب.
وصلت شحنة أسلحة ألقت بها الطائرات الغربية إلى أيدي مسلحي التنظيم.
وكان هذا الموقع قد سيطرت عليه وحدات حماية الشعب والجيش الحر قبل نحو تسعة أيام.
وكان التحالف الدولي شن بعد ظهر الأربعاء أربع غارات على الطرف الجنوبي الغربي في البلدة.
وقالت مصادر كردية سورية في عين العرب (كوباني) إن إحدى تلك الغارات استهدفت سيارة مفخخة في أحد الشوارع وسط المدينة كان تنظيم الدولة الإسلامية يستعد لتفجيرها.
ولا تبعد هذه المنطقة سوى مئات الأمتار عن معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، وتقع في الطرف الغربي لشارع 48.
وأدى هذا إلى انفجار ضخم غطى الدخان والغبار الناتج عنه سماء البلدة كلها، ووصل إلى مسافة كيلومتر ونصف داخل الأراضي التركية، وفق ما أفاد به موفد بي بي سي في المكان.
وقالت مصادر من داخل البلدة إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أخذوا يحرقون بعض المنازل في تلك المنطقة.