البابا ووزير السياحة يشاركان في يحتفلان المشروع
زعزوع: المشروع يحقق التنمية لـ25 منطقة في مصر
ووفود إعلامية أجنبية تشارك في الاحتفال بمشروع مسار العائلة المقدسة
كتب – نعيم يوسف
مشروع لتنشيط السياحة
لجأت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، إلى إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، لتنشيط السياحة الدينية والروحية، في مصر، بالإضافة إلى التنمية المتوقعة التي سيحققها حيث يتوقع تنمية حوالي 25 مجتمعا محليا على مسار الرحلة على رأسها المجتمعات الأقل حظا في صعيد مصر، مثل تلك المناطق الموجودة في محافظتي المنيا وأسيوط.

الكنيسة والحكومة تحيي رحلة من ألفي عام
وتحتفل الوزارة مع الكنيسة القبطية مساء اليوم، الثلاثاء، بتدشين المشروع، والإعلان عن برامج سياحية على طول مسار الرحلة التي خاضتها العائلة المقدسة، منذ ألفي عام، في مصر، قادمة من فلسطين.

مشاركون في الاحتفال
ويشارك في الاحتفال، المقام بالمتحف القبطي، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وهشام زعزوع، وزير السياحة، وعدد كبير من الشخصيات العامة، ومن التوقع حضور رئيس الوزراء إبراهيم محلب، وعدد من الشخصيات الكنسية من داخل مصر وخارجها، وممثلين عن قطاع الأعمال السياحي المصري، والعديد من شركات السياحة الأجنبية.

إعلاميون أجنبيون
وقامت الوزارة بدعوة وفود إعلامية أجنبية من كل أنحاء العالم "الهند- كوريا –روسيا – إسبانيا – إيطاليا – فرنسا- أمريكا – كندا – لبنان – الفاتيكان – جنوب أفريقيا – إنجلترا – النمسا – ألمانيا"؛ للمشاركة في الاحتفالية، ونظمت لهم برامج سياحية للتعرف على مسار العائلة المقدسة في القاهرة "مصر القديمة ووادي النطرون والمنيا وأسيوط".

الوزير: صناعة السياحة هي مستقبل مصر
ومن جانبه قال الوزير، هشام زعزوع، إن إطلاق مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، يجذب إليه شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية، موضحا، أن صناعة السياحة هي مستقبل مصر وستكون المصدر الرئيسي لرخائها وضمان تنميتها الاقتصادية، وأننا في حاجة إلى إصدار تشريعات لتنمية السياحة وتشجيعها.

الرحلة تاريخيا
رحلة العائلة المقدسة تاريخيا، عبارة عن انتقال السيد المسيح، وهو طفل، مع أمه العذراء، ويوسف النجار، خطيبها، وإحدى قريباتها، إلى مصر هروبا من وجه "هيرودس" الملك، الذي كان يريد قتل كل الأطفال، بعد نبوءة علمها من المجوس، أن الطفل الذي ولد، سيكون ملكا عظيما، فخشي على منصبه، فأمر بقتل جميع الأطفال، ليتمكن من التخلص من الطفل الذي بات يهدد ملكه –من وجهة نظره-.

الرحلة دينيا
أما على الجانب الديني، فيؤمن كلا من المسيحيون والمسلمون بالرحلة، حيث ورد في الإنجيل أن ملاكا ظهر في حلم إلى يوسف النجار –خطيب العذراء مريم- وأمره بالذهاب بالطفل وأمه إلى مصر، لأن هيرودس يعتزم قتله، وقال له: "قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ". كما ذكر القرآن الرحلة ووصف مصر خلالها بأنها ربوة ذات قرار ومعين أوى الله إليها عيسى صغير قائلا: "وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ".

الرحلة جغرافيا
بدأت العائلة المقدسة رحلتها إلى مصر قادمة من فلسطين، عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أو ما يعرف اليوم بمصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيد أختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا ب وادي النطرون واجتازوا الدلتا مرورا ب سخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين.