بقلم : أبو النكد السريع
هل يوجد  ارهاب فى مصر ؟ ومنذ متى ان كان يوجد ؟ هل مصر تصدر الارهاب أم تستوردة ؟هل مصر تحارب الارهاب ؟ وهل مصر جادة فى محاربة الارهاب ؟ وما علاقة الارهاب بالخانكة ؟ وهل يوجد من يجاوب بصراحة وشجاعة عن الأسئلة السابقة حتى ترتاح مصر والعالم ؟

دعنى أتولى عنك الاجابة عزيزى القارئ وسوف أبدأ من سبعينيات القرن الماضى حيثما بدأت أتعاطى السياسة وأعرف أن الصراحة سوف تسبب لك النكد بجميع سرعاتة  البطئ والمتوسط والسريع والأسرع حتى تصل الى السرعة الجنونية ويكون مصيرك الخانكة مثلى ..هذا ان بقيت على قيد الحياة
الارهاب يرتع فى مصر منذ ذلك التاريخ ويعد الارهاب فى مصر من أعلى المعدلات العالمية وبدون مواربة وبدون تزويق وهذة هى الحقيقة التى ينكرها السادة ألمحترمين تحت شعار ادخلوها بسلام أمنين ومصر محروسة باذن اللة .
وبحسبة بسيطة نجد أن كل اسبوع تقريبا نسمع عن حادث ارهابى يتراوح بين العنيف والعنيف جدا والاعنف . ولا يضاهينا فى الارهاب الا العراق وسوريا  واليمن مؤخرا
الارهاب ضد الأقباط يتم بمباركة الدولة ضمنيا أو علنيا غالبا - لا يهم - وبمباركة الاغلبية ضمنيا وهذا أضعف الايمان وعلنا احيانا أو لا مانع  بالمشاركة تحت شعار انصر أخاك الظالم أو المظلوم مع أن أخاة لم يظلم ابدا من الأقباط . والارهاب ضد الأقباط لا يقلق أحدا الا الأقباط أنفسهم
ثم اتسعت دائرة الارهاب ضد رجال الشرطة والجيش أخيرا بعد أن عرف الارهابيون أن الأقباط لا ثمن لهم والدولة لن تتأثر بأذى الأقباط . وزادت وتيرة الأحداث الارهابية وتسارعت وخاصة فى السنوات الأخيرة وأصبحت لا تعد ولا تحصى من كثرتها . وامتد التدمير ليشمل أغلب محافظات الجمهورية وأغلب جامعاتها ومدنها وشوارعها . حريق هنا وقنبلة هناك وقتلى هنا وجرحى هناك وحرق جامعة هنا أو محطة قطار أو مبنى جامعة وحتى جامعة الأزهر الاسلامية أصابها من الحب الكثير . ناهيك عن المظاهرات التدميرية فى كل الشوارع وكل البلاد وطن متفجرات هنا و2 طن بجوارك أو 3 أما الطلقات والذخيرة أو الدانات فهى أسلحة تعتبر خفيفة الان . ولا يخفى على أحد أن المخربين تجد منهم استاذ الجامعة ورجل القانون ورجل الشرطة والسمكرى والبلطجى والطبيب والتاجر ورجل الأعمال أى انهم يمثلون كل فئات المجتمع ..ومع ذلك لم يدق أحد ناقوس الخطر ونحن نسأل متى يستيقظ هواة النوم فى العسل ؟
الان وبعد أن استعرضت كمية الارهاب ونوعية المخربين لا يستطيع أحد أن يقلل من خطورة القادم على هذا البلد ولا يجب أن نقول أن المخربين قلة مندسة أو فئة ضالة ولا أبالغ لو قلت أنة يوجد الان أكثر من ارهابى فى كل بيت وحتى لا نضحك على بعض

هل اهتمت الدولة بدراسة الموضوع ؟ وهل تم اتخاذ خطوات ايجابية للقضاء على الارهاب ؟ وهل عرفتم السبب ؟ وهل يجرؤ أحد على قول الحق ؟ وماذا سيحدث لمن يتجرأ ويقول الحقيقة ؟ وهل سيهتم أحد بذلك ؟
الاجابة عن الأسئلة السابقة سهلة وبسيطة ولكن تتطلب الجرأة والشجاعة من الأفراد ومن الدولة وطرق العلاج معروفة وان كانت فى غاية الصعوبة ولن يتم أى اصلاح بدونها وسوف نظل فى هذة الحلقة المفرغة الى أن يقضى اللة أمرا كان مفعولا ...أنا لا أعرف معنى الجملة الأخيرة
سبب الارهاب هو المناهج التحريضية والنصوص الارهابية التى تدرس فى المدارس والمعاهد المصرية وزد على ذلك القانون الذى لا يساوى بين المصريين  أو بين البشر والفتاوى التى تكفر الاخرين وتستبيح دماءهم وأعراضهم وطناش الدولة لأن لها ديانة تساند بها أتباعها وللأسف الشديد أن هذة الثقافة تنشرها مصر فى جميع العالم العربى والاسلامى ويمتد الى العالم أجمع وبعد ذلك نسمع من يقول أن الارهاب غريب على مصر مع أن هذة الثقافة تنبع من مصر وتشبع بها الكثير من المصريين

هل تغير شئ فى مناهج الدراسة وأقصد النصوص التحريضية ؟ هل تم تجريم أى نص تحريضى ضد أى مواطن ؟ هل حذفت هذة النصوص من المناهج ؟ هل تم تجريم التكفير ؟أو فتاوى القتل أو التحريض علية ؟ هل الدستور المصرى يساوى بين المصريين ؟ هل مؤسسات الدولة تعدل بين مواطنيها ؟ هل توقفت الفتاوى عن التحريض على الفن والفنانين والثقافة ؟ هل توقف الاعلام عن التحريض ؟ هذة هى روافد وحنفيات التحريض التى تعمل ليلا ونهارا ومن أراد القضاء على الارهاب علية أولا أن يغلق ويجرم هذة الروافد وما عدا ذلك فهو من التهريج وكلما تم القضاء على جماعة ارهابية خرج العشرات بدلا منها وأعنف منها أيضا
فى مستشفى الخانكة - العباسية - للأمراض العقلية يفتح حنفية المياة عن اخرها  لتنساب المياة على الأرض ويطلب من المريض أن يمسح المياة ..الانسان العادى يبدأ بغلق الصنبور أما المريض يبدأ بمسح الأرض ويترك الحنفية مفتوحة عن اخرها وهذا هوبالضبط  ما تفعلة الدولة المصرية الان وكل اوان منذ بدء الارهاب وحتى تاريخة وما زالت الدولة تمسح الأرض والحنفية مفتوحة .هل لكم أن تغلقوا الصنبور ؟ أشك