كتب - اشرف دوس
تخرج في الصباح الباكر تحمل على ظهرها كل آلام الزوج العاطل والطفل الراسب والمرض المزمن، تجوب الطرقات باحثة عن وطن يأويها..
تتعلم كيف يكون الموت نجاة، عندما يموت الشعب لكي يحيا الساسة، تبيع جسدها لتعود بأكل لأولادها، ربما تعقد اتفاقية لبيع جسدها لمستثمر خارجي، أو تتعاقد على تصدير حياتها لآخر يقتلها هي وأطفالها وجيرانها..
لا خير لوطن تتعرى فيه المرأة كي تأكل.. شاهدت كثيرا من السيدات تفعل هذا المشهد، تستوقف سيارة في الطريق وتتفق معها على أجرة جسدها، وكأنها تقوم بالاتفاق مع سائق تاكسي على توصيلها لمشوار.. يجب محاسبة كل مسئول كان سببا في تعري نساء الوطن وجعل لحومنا رخيصة أمام كلاب تنبح..