أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم، على ضرورة الحفاظ على الطابع "المحض إنساني" للمنطقة العازلة التي ترغب أنقرة في إقامتها في شمال سوريا لحماية اللاجئين الهاربين من الحرب.
قال أوغلو إن "هذه المناطق الأمنية يمكن إقامتها في أماكن تشهد تدفقًا كبيرًا للاجئين، وهي مناطق أمنية إنسانية وليس عسكرية".
وردا على سؤال عن مواقع هذه المناطق، أشار رئيس الحكومة المحافظة إلى مناطق جرابلس وكوباني وتل أبيض وحلب والحسكة.
ووضعت تركيا إقامة هذه المناطق العازلة فضلاً عن فرض منطقة حظر جوي، شرطًا لمشاركتها في العمليات العسكرية ضد الدولة الإسلامية إلى جانب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقوبلت هذه الفكرة بفتور من الحلفاء الرئيسيين.
واستبعد أوغلو تمامًا فكرة إقامة منطقة عازلة على طول الحدود البالغ طولها 900 كم مع سوريا، كما أظهرت خرائط نشرتها صحف تركية، وقال إن "هذه الخرائط لسنا نحن من رسمها، كما أنها ليست قائمة على أي مشاورات دبلوماسية".
جدير بالإشارة أن تركيا التي تستقبل نحو مليون ونصف لاجئ سوري، ترفض بشكل قاطع أن تتدخل عسكريًا ضد الجهاديين، رغم الضغوط التي يمارسها الحلفاء.