الأقباط متحدون - حلال في سوريا.. وحرام في ليبيا
أخر تحديث ٠٠:١٥ | الجمعة ١٧ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٧ | العدد ٣٣٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حلال في سوريا.. وحرام في ليبيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نعيم يوسف
أعلنت إيران، أمس الخميس، عن استعدادها لاجتياح باكستان، إن لم تستطع ضبط حدودها، مع الدولة الشيعية، وذلك، بعد عملية إرهابية استهدفت بعض جنودها من قبل تنظيم "جيش العدل"، سني المذهب، والذي تبنى هذه العملية، وفي وقت سابق أعلن البنتاجون، أن ضرباته الجوية قتلت المئات من مقاتلي، تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في عين العرب (كوباني)، مما جعل المدينة السورية ذات الأغلبية الكردية، أكثر صمودا في مواجهة التنظيم الإرهابي... هذه الدول تفعل هذا وأكثر عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي.

ولكن.. في مصر، وعلى الرغم من التهديدات الواضحة التي تشكلها الميلشيات الليبية، على مصر بأكملها، وليس الحدود فقط، ترفض نفس هذه الدول، أن تستخدم نفس الحق في الدفاع عن نفسها، والتدخل المباشر في ليبيا!

تقول القاهرة إن لديها معلومات استخباراتية، عن تحركات المتطرفين، والجهاديين، في ليبيا، وخاصة مدينة درنة الليبية، التي تبعد حوالي 200 كيلو متر عن حدودها، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على أمنها القومي، في نفس الوقت الذي تفيد فيه تقارير إعلامية جزائرية بتعاون استخباراتي بين الدولتين الشقيقتين من أجل التعاون لمصلحتهما ومصلحة الدولة الليبية –إذا ما بقى منها ما يسمى بـ"دولة"- نفسها، وتقوم القاهرة بإمداد الحكومة الليبية بهذه المعلومات لكي تتمكن من شن ضربات عسكرية موجعة لهذه الميلشيات المسلحة الإرهابية، بدعم من القاهرة!!

نعم.. بدعم من القاهرة، وهذا ما تعلن عنه القاهرة، وليبيا، ولكن أي دعم؟؟ هذا هو السؤال، حيث تؤكد القاهرة على التعاون العسكري، مع الحكومة والبرلمان الليبي، في مجال التدريب، والاستخبارات، في نفس الوقت الذي يتهمها فيه المسلحون، وبعض التقارير الإعلامية الغربية بتدخل طائرات حربية مصرية، لشن ضربات جوية على أهداف محددة، لصالح تقدم قوات اللواء خليفة حفتر، والجيش الليبي نفسه.

من جانبها تنفي القاهرة كل هذا، وتؤكد أنها تدعم الحكومة فقط من أجل أمنها القومي، الذي بات في دائرة الخطر، بعد تكاثر الإرهابيين، على حدودها، والسؤال هنا: وماذا لو كان التدخل العسكري –بضربات جوية مصرية- حقيقا؟؟ أليس هذا ما فعلته الولايات المتحدة، في سوريا والعراق، وفعلته إسرائيل في غزة، وتهدد به إيران في باكستان؟؟ أم حلال لهم، وحرام علينا؟؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter