الأقباط متحدون - مهرجان الطعام حلم مصري بمواصفات عالمية.. والهدف: سياحة
أخر تحديث ١٤:١١ | الخميس ١٦ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٦ | العدد ٣٣٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مهرجان الطعام" حلم مصري بمواصفات عالمية.. والهدف: سياحة

مهرجان الطعام المصري
مهرجان الطعام المصري

"هناكل إيه؟"، سؤال متلازم للخروجات، فإن قرر عدد من الشباب تجميع بعضهم البعض، وجاء الاتفاق على يوم مناسب، يأتي تحديد المكان هو ثاني خطوات إنجاح المقابلة، ويترتب عليه عدة عوامل، منها جودة الطعام وسعره ومكان المطعم ونظافته، "طب وليه منعملش مهرجان للأكل يعرف الناس بالمطاعم؟"، هو السؤال الذي طرحه عمرو أشرف ورفاقه وكان بذرة لحدث كبير تستعد له مصر قريبا.

تسيطر على عمرو مقولة "وجع بطن بفلوس كتير"، مشيرا بذلك إلى كبرى محلات الطعام التي تبيع اسمها مع كل وجبة متوسطة أو فقيرة الجودة، وتقدم مع وجباتها كذلك مشكلات الهضم والأمعاء، وهو الأمر الذي دفعه للنزول للشوارع والبحث عن جودة الطعام ومذاقه، بجانب أسعاره، "نزلنا لفينا أنا و5 من أصحابي على محلات مصر وفي القاهرة بس فيه أكتر من 30 ألف مطعم".
يكمل عمرو حديثه، "بعض الناس من القاهرة والإسكندرية حاولوا يعملوا مهرجانات طعام بس جابوا مطاعم معروفة، الفكرة إننا عايزين نعمل حاجة مختلفة"، مهرجان عالمي يحاكي التي تقام بالخارج هو حلم الشباب، وأرادوا أن تستفيد مصر من فكرهم الجديد في مجال الطعام، فكان تطبيق الموبايلات الذكية، والموقع الإلكتروني، "انجزني"، وهو التطبيق المعني بالبحث عن المطاعم الجيدة وتوفير طريقة للطلب عن طريق الإنترنت.

"سياحة الطعام هي ما ينقص مصر"، فبها السياحة الترفيهية والسياحة التثقيفية، "المغتربين والسياح في مصر بيجيوا يدوروا على مطاعمهم العالمية الموجودة هنا، ولما بيدوقوا أكلنا مش بيبطلوه"، يرى الشاب العشريني في نفسه وأصدقائه القدرة على تنشيط سياحة من نوع مختلف، مثلما هي إيطاليا، التي يتوجه لها السياح بحثا عن الترفيه والطعام، ولأن التنظيم الجيد أولى خطوات إنجاح أي العمل، قرر عمرو أن يكون مهرجان الطعام الخاص به على أعلى مستوى.
استعان بكبار الطهاة من مصر وخارجها، لتذوق الطعام، ويكون تقديمه على أساس قوي، كما استعان بوزارة السياحة لتسهيل عمليات اختيار وحجز المكان المناسب للمهرجان، وتوزيع التذاكر في أماكن مختلفة من الجمهورية، ليستقطب المهرجان أكبر عدد من الجمهور المصري، على أن يشمل سعر التذكرة دخول المهرجان، وتذوق بعض أطعمه المطاعم المشاركة، والأكل الذي يتبقى من المهرجان سيكون من نصيب الجمعيات الخيرية، لتشجيع الناس على المشاركة.

ولأن العالمية هي الهدف الذي أقيم المهرجان لأجله، جاءت فكرة تصنيع أكلة مصرية شهيرة تُعِّرف العالم بالمذاق المصري الخالص البعيد عن الأكلات الشرقية بشكل عام، فوقع اختيار عمرو ورفاقه على الكشري، وتم التواصل مع موسوعة جينيس للأرقام القياسية، والتي بدورها سترسل وفدا من لندن لمتابعة فاعليات مهرجان الطعام المصري، الذي سيقدم أكبر طبق كشري في العالم نوفمبر المقبل، بحديقة الحرية بالزمالك على أن يتم تصنيع وعاء مطابق للمواصفات العالمية يصلح لوضع الطعام به.

70 جنيها تكلفة تذاكر الدخول للمهرجان، والأكل من أكبر طبق كشري يكفي لآلاف الأشخاص، والتعرف على أكثر من مائة مطعم لها أفرع منتشرة بالقاهرة، إضافة إلى محاولة تغطية تكاليف طهي تلك الكميات الكبيرة من الكشري ونقلها من مطابخ "المحل"، إلى مكان المهرجان، وتم بيع بالفعل نحو 30% من التذاكر المعروضة وفق عمرو.

سيتحول الحدث بعد إقامة المهرجان إلى فعالية سنوية، "مهرجان الطعام المصري"، ورغم من أنها لن تحتوي على أكلة مصرية تدخل موسوعة جينيس، إلا أن الترويج للفكرة حلم يراود عمرو، ليصبح حديث العالم المهتم بالطعام عن "الكشري، والفتة، الملوخية، والمسقعة، والمحشي"، وتنتشر ثقافة الطعام المصري إلى الخارج، ويأتي السياح طلبا لها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.