في سابقة هي الأولى من نوعها تشهدها الجزائر، قام رجال الشرطة من فرقة مكافحة الشغب بمظاهرات كبيرة، شهدتها عدة مدن جزائرية، احتجاجاً على ظروف عملهم ووضعيتهم الاجتماعية.
بداية احتجاجات عناصر الشرطة كانت في مدينة “غرداية”، جنوب الجزائر العاصمة، حيث ألقى المتظاهرون العصي والهراوات، وسار المتظاهرون في موكب فاق 600 عنصر، وسط المدينة، رافضين العمل.
ثم انتقلت الاحتجاجات إلى العاصمة، ويسير المتظاهرون نحو قرابة 30 كيلومتر، من منطقة “الدار البيضاء” إلى قصر الحكومة، مطالبين بملاقاة الوزير الأول عبدالمالك سلال، ووزير الداخلية الطيب بلعيز، لعرض مطالبهم.
وشهدت الحركة الاحتجاجية هتاف أعوان الشرطة ببعض الشعارات التي تضمنت مطلب إقالة المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبدالغني الهامل، منددين في نفس الوقت بتعرض زملائهم في المدن الجنوبية، إلى مضايقات وإصابات وغياب الحماية لهم.
7c07cd4d-299f-4be6-a7e8-d5ff831af3f8_16x9_600x338كما استغلوا المتظاهرون الفرصة للكشف عن عدم رضاهم على وضعيتهم الاجتماعية، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لـCNN بالعربية الأربعاء.
وكان المدير العام للأمن الوطني قد التقى بعدد من المحتجين الثلاثاء، في “غرداية”، وتمكن من إقناعهم بالعودة إلى عملهم، لكن الأمور تغيرت في العاصمة، ولم يلق تجاوب مع مطالب أعوان الأمن، ما جعل المحتجين يطالبون بلقاء وزير الداخلية.
يشار إلى أن القوانين في الجزائر تحظر على الأسلاك النظامية القيام بحركات احتجاجية أو إضراب مهما كان نوعه، أو القيام بتشكيل نقابة للدفاع عن مطالبهم.