الأقباط متحدون - وثيقة جديدة: روشتة إخوانية لمواجهة متاعب الصحافة
أخر تحديث ٠٠:١٦ | الاثنين ٣ مايو ٢٠١٠ | ٢٥ برمودة ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠١١ السنة الخامسة
إغلاق تصغير

وثيقة جديدة: روشتة إخوانية لمواجهة متاعب الصحافة


كتب: هانى دانيال - خاص الأقباط متحدون
فى إطار محاولتنا الكشف عن بعض الوثائق الخاصة بالإخوان المسلمين، نركز اليوم على وثيقة جديدة تتعلق بنصائح قدمها بعض أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان لتحاشي متاعب الصحافة، بعد أن كشفنا منذ أكثر من أسبوعين حول خطة الإخوان للتعامل مع الأقباط خلال الفترة المقبلة، وتداول ما قمنا بنشره في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية فيما بعد.

أكدت الوثيقة أن الصحافة معروف عنها بأنها مهنة البحث عن المتاعب، إلا أنه يبدو أن المقصود منها هو البحث عن المتاعب للآخرين وليس للعاملين بالمهنة، وأن أكثر من يتعرض لمتاعب الصحافة هم الإخوان، وسيظل الأمل كذلك على أمل إحراجهم أو استخلاص تصريحات على لسانهم تظل تتردد لسنوات وتتناقلها الألسنة ولا تُمحى من ذاكرة المتربصين، وقدمت هذه الوثيقة مثال ما نُسب لمصطفى مشهور المرشد العام لجماعة الإخوان الأسبق لجريدة "الأهرام ويكلى" بشأن تولي أحد الأقباط منصبًا عسكريًا مهمًا، وكيف كان الرفض له أثر سلبي حتى الآن.

نوهت الوثيقة إلى أن النجاح الذى حققه الإخوان في الانتخابات البرلمانية الماضية أصبحت هناك محاولات لتشويه صورة الإخوان وتسخيف تصرفاتهم وأفعالهم ومحاولة إظهار أنهم يتخبطون في تصريحاتهم وغير منسجمين فيما بينهم، وأنهم مشتتو الفكر ولا يملكون نظرية متكاملة متجانسة في مختلف المجالات، كما أن العيون والآذان أصبحت موجهة إلى الإخوان، وجميع التصريحات يتم رصدها بدقة، وهناك العديد من الجهات التي ترصد وتحلل وتوصي بقرارات.

ومن الملاحظات التى تم التوصية بها للإخوان في المقابلات الصحفية توخي الحذر عند الحديث عن الآخرين، وخاصة في الحوارات الصحفية التى تُجري داخل الدار، أو مع صحفيين يُظن فيهم التأييد لفكر الإخوان، أو أنهم موثوق بهم خاصة وأن البعض ينسون طبيعة الحوار ويتصورون أنهم يتحدثون في جلسة مغلقة أو حديث أخ لآخ، وعدم إبداء آراء خاصة أو كلام لغير النشر حتى لو كان التسجيل مغلقًا، والأخذ بقاعدة ليس كل ما يُعرف يقال.

دعت الوثيقة إلى اللجوء للتعميم أثناء المقابلات الصحفية وعدم التخصيص، والاختصار في الإجابة وعدم الإسهاب إلا عند شرح وجهة نظر الإخوان ويمكن الاكتفاء بنعم أو لا، أو ليس ذلك صحيحًا بالضبط، وعلى المتحدث أن لا يخضع لاستدراج السائل أو إلحاحه في الحصول على إجابة معينة، فكثير من السائلين يكون كل همهم الحصول على تصريح فرقعة أو انفراد، وعلى الجماعة ألا تكون ضحية لأصحاب الطموحات الصحفية، وهناك إمكانية لأن يحول المجيب دفة الحديث إلى موضوع آخر أو يعطي إجابة عامة أو يكرر نفس الإجابة!

كما ركزت الوثيقة على إنه في المسائل التى يمكن أن يثور حولها جدل أو تحتمل أكثر من رأي، أو المقصود من ذلك جس النبض، يفضل أن لا يدلى مرشد الإخوان بقوله، حتى لا يكون قوله  الفصل في الموضوع، وعمل تصنيف تدريجي أو تنازلي لوسائل الإعلام المختلفة، ويكون منها من يقبل المرشد إجراء حوار معه، ومنه من يرفض ويحيله إلى آخرين، كذلك هناك أهمية إلى اللجوء إلى أسلوب التسريب على لسان مصدر موثوق أو مصدر رفض ذكر اسمه، فتبعات مثل هذه التصريحات أخف وطأة.

أضغط للتكبير


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter