الأقباط متحدون - بعد 97 عاما من وعد بلفور.. بريطانيا تصحح خطأها وتعترف بـدولة فلسطين
أخر تحديث ٠٢:١٨ | الثلاثاء ١٤ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٤ | العدد ٣٣٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بعد 97 عاما من وعد بلفور.. بريطانيا تصحح خطأها وتعترف بـ"دولة فلسطين"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب – نعيم يوسف
بعد حوالي 97 عاما، من مسؤوليتها عن ضياع فلسطين، وتسليمها إلى العصابات اليهودية، والمساهمة في تحويل أراضي فلسطين العربية، إلى أراض إسرائيلية عبرية، قرر مجلس العموم البريطاني، أمس الاثنين، الاعتراف بدولة فلسطين!

أغلبية في مجلس العموم
وتبنى مجلس العموم البريطاني، القرار بعد أن وافق 274 عضوا في مجلس العموم البريطاني، على الاعتراف بدولة فلسطين، مقابل 12 عضوا، فقط كانوا مؤيدين لوجهة النظر الإسرائيلية، والتي ترفض الاعتراف بـ"فلسطين".

مظاهرات مؤيدة
"حان الوقت لإعادة الحق إلى صاحبه"، عبارات كتبت على لافتات رفعها عشرات من النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية، خارج مجلس العموم البريطاني، خلال تصويت أعضاؤه على القرار دعما لهم في اتخاذه.

تصحيح الخطأ
ووصف بعض السياسيون القرار بأنه تصحيح لما فعلته المملكة المتحدة بوعد بلفور، وقرار تسليم الأراضي الفلسطينية لليهود. كما وصف البعض هذا القرار بأنه "يظهر مدى التأييد لفلسطين سواء في الشارع أو في البرلمان".

الانتداب البريطاني
كانت فلسطين، واقعة تحت الانتداب البريطاني في الحرب العالمية الأولى، عام 1917، عندما أرسل وزير الخارجية البريطاني خطابه الشهير إلى رئيس الحكومة البريطانية، ليؤيد فيه دعم المملكة المتحدة لإقامة وطن لليهود، في فلسطين. والذي اشتهر باسم "وعد بلفور"، أو كما قيل عنه: "وعد من لا يملك لمن لا يستحق".

وعد بإقامة دولة عبرية
وجاء نص الخطاب كالأتي: "عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر". وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص: آرثر جيمس بلفور".

قرار أممي بدولتين
وفي عام 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرارا حمل رقم 181 والذي ينص على إقامة دولة فلسطينية ودولة يهودية (حل الدولتين)، وقد أيد هذا القرار 33 دولة وعارضته 13 دولة وامتنعت 10 دول عن التصويت منها بريطانيا.
وظلت فلسطين تحت الانتداب البريطاني حتى عام 1948، وكانت الفترة التي سبقتها مليئة بالصراعات وسفك الدماء وخرجت بريطانيا من فلسطين في عام 1948 حيث أعلن اليهود إقامة إسرائيل.

اهتمام بريطاني
وعادت القضية إلى بؤرة الاهتمام البريطاني عام 1967، وخلال الحرب بين مصر وإسرائيل سعت الحكومة البريطانية للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وأثيرت قضية الدولة الفلسطينية بالفعل في يوليو 1967 من قبل النائب العمالي بول روز. إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى تسوية.

كلمة أبو مازن
وخلال زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن، عام 2013، أعرب الرئيس محمود عباس أبومازن، في كلمته أمام مجلس العموم البريطاني، عن أمله في أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه قريبا بريطانيا العظمى وهي تعترف بدولة فلسطين ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967، وذكر أعضاء مجلسي اللوردات والعموم، انه في العام الماضي صوتت 138 دولة لصالح فلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة.

تحمل العبء الدولي
وأعرب وزير شؤون التنمية الدولية، البريطاني، دزموند سوين، خلال كلمته في مؤتمر دعم غزة، الذي أقيم في القاهرة منذ أيام قليلة، عن استيائه من تحمل المجتمع الدولي عبء إصلاح ما يدمره الصراع في غزة إلى ما لا نهاية.
 وأشار إلى أنه "من الضروري أن تشكل جهود إعادة الإعمار الآن جزءا من عملية تغيير سياسي مجدية. وسوف تواصل المملكة المتحدة الوقوف إلى جانب أهالي غزة ساعة حاجتهم، لكن يجب أن تكون هذه آخر مرة نعيد فيها إعمار غزة".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter