بقلم: المحامي نوري إيسوع
من خلال مقالي هذا بالـتأكيد سوف يعتبرني الكثيرون كافراً !  و ليس بعيدا أن يحكموا عليّ بالكفر و تعلمون جيداً ما هي عقوبة الكافر؟ لكن أليسَ من حق الأبن أن يسأل أباه العون و المساعدة؟ أليس من حق الأبن أن يشكو أباه  معاناته و الشقاء؟ أليس من حقي كإبناً روحيا لله أن أعتب على أبي و ربي في اللحظة التي أتعرض فيها للقتل و بناتي للإغتصاب و أهلي للذبح و بيتي للسلب و النهب؟

يارب؟ إلى متى الإنتظار؟ ابناءك  تُذبح و بناتك تُغتصب؟  بيوتك تُنهب و أديرتك تُدنس؟
يارب إلى متى شعبك يُغزا و يُسلب و بيوت العبادة  تُتحول إلى بيوتاً للشيطان و أتباعه؟ وهياكلك أصبحت مسالخ للذبح و التعذيب و الإضطهاد؟
يارب أرحمنا و أرحمنا ضعفنا، أطفالك تضيع في عالم الجريمة، إبليس ساقها الى الى الهاويه و هم براعم تفتحتْ على التو، قلوبها ناصعة  كالبنيان, شفاهها طاهرة كالنسيان, أقدامها طرية كشقائق النعمان.

يارب يقول قائل!  بان تمثالك يُرشح زيتاً  و يُنزف دماً لكن هذا لا يوُقف القتل لا بل يزداد عدد الرؤوس المقطوعة و تستمر الجريمة و و تتوسع رقعة الإبادة وأنت الحي الذي قهرتْ الموت بعد صلبك بثلاثة إيامٍ. يا رب إظهر للقتلة عجائبك و عظمتك لانك أنتَ وحدك من أقام الموتى  وشفى المرضى و البرص و فتح عيون العميان. يارب  إفتح عيون قاتلي أبناءك و هاتكي أعراض بناتك و مدنسي بيوت عبادتك.
 
يارب أرحم ضعفنا،  أفتح بصائر الذين يضطهدوننا حتى يحصلوا على الخلاص الأبدي، يارب إظهر لهم كما ظهرت لشاول و هو في طريقه إلى دمشق للتنكيل بالذين قبلوا فداءك و ساروا في طريقك القويم. ضع رحمتك في قلوب الذين غيروا قلوبهم اللحمية بقلوبٍ حجرية لا تعرف الرحمة و الشفقة و أضحوا أدوات إبليس الذي كان و لا زال قدوتهم. حتى يعرفوك و يقدموا لك التوبة الصادقة لينالوا الحياة الأبدية.

يارب ألستَ أنتَ القائل :
"" 9 اسالوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. 10 لان كل من يسال ياخذ ومن يطلب يجد.ومن يقرع يفتح له. 11 فمن منكم وهو اب يساله ابنه خبزا افيعطيه حجرا.او سمكة افيعطيه حية بدل السمكة. 12 او اذا ساله بيضة افيعطيه عقربا. 13 فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الاب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسالونه"" لو:11-9

ها نحن نقرع الباب بخشوعٍ و نتضرع و نسأل و نطلب يارب  بركبٍ جاثمة و رؤوساُ حانية و عيوناً دامعة و قلوباً نازفة : أن تتدخل سريعاً لخلاص خرافك التي دخلت بينها الذئاب الوحشية الجائعة بعد أن فتح أبواب سجنها، إله هذا الدهر و أعوانه و بعد أن سنّوا أنيايها  و حاصرونا و قطعوا أمامنا كل طرق الخلاص  فقدمونا لها لقمة سائغة. يارب إسحق إبليس و أتباعه حتى يعلم العالم أجمع بانك الإله الحقيقي، إله المحبة و السلام.
"". 20 واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا.نعمة ربنا يسوع المسيح معكم.امين"" رو 20:16