الأقباط متحدون - باعة محيط جامعة الأزهر: «توب علينا يا رب من الدراسة وبلاويها واللى بيجرى فيها»
أخر تحديث ٠٦:١٨ | الثلاثاء ١٤ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٤ | العدد ٣٣٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

باعة محيط جامعة الأزهر: «توب علينا يا رب من الدراسة وبلاويها واللى بيجرى فيها»

اشتباكات الإخوان فى جامعة الأزهر
اشتباكات الإخوان فى جامعة الأزهر

«رجعنا تانى للقرف»، بهذه الجملة استقبل «مصطفى»، بائع موبايلات بمحيط جامعة الأزهر، عودة الدراسة بالجامعة، التى عادت بالطلاب إلى مبانيها وباشتباكاتهم إلى المنطقة بأكملها. المولوتوف والغاز المسيل للدموع والأحجار المتناثرة هى أهم معالم محيط جامعة الأزهر بمدينة نصر، التى كان أصحاب المحال فى إجازة مؤقتة منها انتهت بعودة الدراسة. يقول مصطفى: «لما بيعملوا مظاهرات أكل عيشنا بيقف، ده غير إن السلاح الذى يمتلكه الطلاب بيقلقنا».

قبل أن تصبح جامعة الأزهر بؤرة نار فى الحى السادس بمدينة نصر، كان ينتظر أصحاب المحال عودة الدراسة بفارغ الصبر، مؤكدين أن الطلاب كانوا يمثلون أهم مصادر الرزق لهم، إلا أن خلافهم مع السلطة بعد ثورة ٣٠ يونيو حولهم لمصدر خسارة. يقول عمرو الحسينى، صاحب مكتبة بجوار الجامعة، جعله بين نارين، يقول: «تأجيل الدراسة كان أمرا مزعجا بالنسبة لنا، لأننا نعيش على الطلاب، لكن فى نفس الوقت مظاهراتهم بتخسرنا كتير، حاولنا نقنعهم يتظاهروا داخل الجامعة لكنهم لم يستجيبوا، بل واعتبرونا مع الأمن ضدنا وأصبحوا يتربصون لنا».

الاشتباكات التى بدأت ببداية الدراسة حطمت آمال الحسينى بأن تتحسن الأحوال هذا العام عن العام الماضى، فيقول: «أنا قلت السنة دى لو عدت على خير هتظبط باقى السنين، لكن واضح كده من أولها إننا قدامنا سنين كتير علشان تظبط». بينما تحدث محمد عادل، صاحب محل ملابس، عن معاناة أهله من قنابل الغاز، قائلا: «أنا أمى ست كبيرة، وابن أختى طفل، وكلاهما تعب من الغاز اللى بيتضرب من الأمن فى الاشتباكات..

إحنا الشباب نستحمل لكن هما لأ». ليس مجرد وقف الحال هو ما يعود عليهم جراء الاشتباكات التى تدور بمحيط محالهم، فالمشاهد الدامية التى يرونها بشكل شبه يومى تؤذيهم نفسيا، كما تؤذيهم الاشتباكات ماديا، يروى إسماعيل فاروق، حلاق بجوار الجامعة،أحد تلك المشاهد: «كنا واقفين بليل قدام المحلات وفوجئنا بسيارة مسلحة مرت أمام كمين بجوار الجامعة وأفرغت فيهم الرصاصات، فسقط ما يقرب من ٢٠ عسكريا أمام أعيننا.. والله حرام وهى العساكر ذنبها إيه؟!».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.