ما تأجل قرابة الأسبوعين خشية المظاهرات، جاء أوانه بعد أن فتحت الجامعات أبوابها لاستقبال طلبتها، حيث يبدأ الماراثون الجديد فى ظل تعزيزات أمنية وزيارات رسمية. ورغم ابتعاد جامعة الأزهر -فرع الحسين- عن أحداث جامعة الأزهر فرع مدينة نصر، فإن الاستعدادات والتشديد الأمنى بات أكثر تشديداً عن مثيله فى كل عام.

 

لافتات الاستقبال على البوابات الرئيسية حرصت الجامعة على أن تحمل شعار الرئيس السيسى «تحيا مصر» على علم مصر بالحجم الكبير، يقابلها فى الجهة الأخرى لافتة تؤكد أن الأنشطة الطلابية، من خلال الأسر واتحادات الكليات، «لا تؤثر على سير الدراسة». لافتات الاستقبال التى بدأت بها جامعة الأزهر واجهها رفض الجانب الإخوانى فى الجامعة، وهو ما عبّر عنه أحد طلاب الإخوان «م. س»، طلب عدم ذكر اسمه، قائلاً: «وجود علم عليه شعار تحيا مصر هو استفزار لنا من أول يوم وكل اللوائح والتعليمات التى تروج لها الجامعات حول فصل الطلبة ومعاقبتهم لن تردعنا وسنستمر فى المواجهة التى يخشونها هم أكثر مما نخشاها».

 

د. أحمد زارع، المتحدث الرسمى لجامعة الأزهر، أكد أن العام الدراسى هذه المرة سيمر بهدوء شاء الإخوان أم لم يشاءوا، مضيفاً: «اللى يهدد يهدد واللى عايز يعمل مشاكل ستتم معاقبته بالقانون واللوائح والجامعة لا تظلم أحداً». «زارع» اعتبر تهديدات طلبة الإخوان وإرهاصاتهم غير مجدية ولا تؤثر فى استقبال العام الدراسى: «هذه الأمور لا تخيف الجامعة ونحن نفتح أبوابنا للطلبة ونشاطاتهم فى إطار من العمل الجامعى الجاد». وأكد أن الجامعة وضعت برامج للشباب تشمل ملتقى طلاباً فى الأيام الأولى للدراسة لتوضيح الإطار العام للعمل الطلابى.