عرض- سامية عياد
هو محور تعاليم السيد المسيح قبل أن يصلب ، هو فخر الرسل ومحور كرازتهمبه نقهر الشيطان ، به نتذكر موت الرب عنا ونتذكر محبته الفائقة لنا ، .. أنه الصليب الذى عليه دفع الرب الثمن ومحا جميع خطايانا بدمه.
المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث يشرح لنا أهمية الصليب قائلا : أن الصليب كان محور تركيز السيد المسيح منذ بدء خدمته فقد قال" "أن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى" ، "ومن لا يحمل صليبه ويأتى ورائى فلا يقدر أن يكون لى تلميذا" ، كما أنه كان محور تركيز الآباء الرسل فى كرازتهم
ففى كرازة القديس بطرس ، قال لليهود "يسوع هذا ، الذى صلبتموه أنتم" ، والقديس بولس الرسول يقول "ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا" ويفتخر به قائلا ايضا "وأما من جهتى ، فحاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" .
ربما العقل لا يتذكر الصليب من تلقاء ذاته ، ولكنه عن طريق الحواس ، حينما يرى الصليب مرسوما أمامه ، يتذكر ما يختص بالصليب وبالمصلوب من مشاعر ومن معان روحية ولاهوتية
ونحن نرشم الصليب على أنفسنا قائلين باسم الآب والابن والروح القدس لنعلن فى كل مرة عقيدتنا بالثالوث القدوس الذى هو إله واحد الى الأبد آمين ، كما نرشم الصليب من فوق الى تحت ومن الشمال الى اليمين ، إنما نتذكر أن الله نزل من السماء الى تحت الى أرضنا فنقل الناس من الشمال الى اليمين من الظلمة الى النور ومن الموت الى الحياة .
برشم الصليب نتذكر موت الرب عنا كل حين ، ونظل نتذكره الى أن يجىء ، ونتذكر ايضا محبة الله لنا لأنه "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية"
ورشم الصليب يهبنا قوة ، لأننا نتذكر أن الرب بالصليب داس الموت ، ومنح الحياة لكل الناس ، بالصليب نقهر الشيطان فكلما يرى الصليب يرتعب متذكرا هزيمته الكبرى بصلب المسيح ، وبالتالى علامة الصليب هى علامة الغلبة و الانتصار أو هى قوة الله ، فمن جهتنا نمتلىء قوة من الداخل ، أما عن العدو فى الخارج فهو يرتعب.
الصليب إعلانا عن رغبة الله أن يهب الحياة الأبدية لكل من يقبله ، فعلينا أن نختبر قوة الصليب فى حياتنا وندرك ما يحمله من مشاعر ومعانى روحية...