الأقباط متحدون - فى ذكرى شهداء ماسبيرو
أخر تحديث ٠٠:٥٣ | السبت ١١ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١ | العدد ٣٣٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فى ذكرى شهداء ماسبيرو

 مينا دانيال
مينا دانيال

 رفعت يونان عزيز
شهدائنا ينعمون فى الفردوس مع أخواتهم الشهداء السابقين ومع القديسين والأبرار وهم لنا شفعاء هنيئاً لهم فى ذكرى شهداء ماسبيرو لأبد أن نقف علي أول الطريق لمدخل مصر التى أرى بوابتها الجديدة تحكى بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه وكتابة دستور جديد وانتخاب رئيس جديد ومقبلين علي مجلس نواب جديد أننا نبنى مصر جديدة وخاصة بعد المضى فى أعمال البناء منها قناة السويس الجديدة والمشروعات القادمة لتعافى وتقوية الاقتصاد المصرى لنكون قيادة للأمام بمقومات بلادنا وسواعد شعب مصر الطيب لا منقادين وتحت سيطرة دولة أو دول بعينها ولكن لاكتمال البناء ووضع سقف علية

حتى لا تشتته الرياح والزوابع أو تتساقط عليه الأمطار الحمضية بغزارة وتتلفه لابد من معالجة جذرية لمرض ظل قرون ومازال يستشرى بين المصريين وهو مرض التعصب المؤدى للفتنة الطائفية علي أساس الدين " المعتقد الذى يؤمن به الإنسان " فأوجد فكرة التمييز بالسلب والإيجاب وكلاهما مخالفان لحقوق الإنسان للطغيان علي العدالة فى مطلقها ولعل ذلك ولد ثقافة فى الشعب المصرى ثقافة الولى والبدوى وجعل الشعب درجه أولي لشريحة تتحكم وتحكم و درجة ثانية لشريحة عريضة وأصيلة وهم الأقباط المسيحيين تبنى وتعمر ومن الصعب حصولها علي حقوقها فإلى الأم مصر إلي الدستور الجديد و القيادة والحكومة لم ولن يكتمل البناء ما لم يحدث الأمان والطمأنينة ويحل السلام وهذا أهم جزء أصيل فى تحقيق نمو الاقتصاد المصرى بالجانب الاجتماعى

ولذا نريد تحقيق المواطنة فى مفهومها الأصيل حتى ولو تطلب تعديل فى الدستور تحقيق العدالة وعدم التمييز من قوانين تصدر من الدولة لا تفرق بين المسيحيين والمسلمين ولا فئات الشعب والكل يكون شريك فى التكوين المؤسسى أى وجود المسيحيين فى الوظائف والقيادات واللجان السيادية لتفويت فرص الدخلاء من يريدوا تمزيق الوطن وهذا يجعلنا نطالب مع صراخ دم الشهداء ودموع الأمهات والزوجات وأهل الشهداء لابد من سرعة التحقيق فى جريمة ماسبيرو التى سجلتها كل القنوات الفضائية العالمية والمحلية وهذه الجريمة فى المعلن وما بني علي مشاهدة احداثها من خلال التلفاز فى قنواته المختلفة أن المجلس العسكرى هو المسئول الأول والأخير لقياده زمام البلاد

بتلك الفترة وأن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم وكذلك التحقيق فى حادثة القديسين وغيرهما من الجرائم الأخرى ويأتى التحقيق بالمتهمين وتوقيع العقوبة الرادعة عليهم من خلال محاكم استثنائية وسرعة الحكم دون تدخل أو مجاملة أو أى اعتبارات أخري فإذ تأخرت العدالة أو شتتها الرياح والزوابع فلا فائدة من تحقيق بناء مصر الجديدة , دماء الشهداء صارخة لله الحاكم العادل الذى لا يغفل ولا ينام وهو يمهل ولا يهمل ومع هذا أثق فى تحقيق المواطنة فتخرج بذور عدم التمييز وتنبت شجرة العدالة في إطارها السليم ونأكل ثمارها فتعطينا دفعة قوية للبناء والانتماء القلبي والحسى للوطن ونغير ثقافة الأنا والفساد والمفسدين والقوة والمحسوبية لتحل ثقافة المحبة والسماحة والإيثار فى ضوء التعمير للحياة الأفضل المشمولة بكل جوانب الحياة


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter