الأقباط متحدون - للأسف أصدقه
أخر تحديث ٢٠:١٢ | السبت ١١ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١ | العدد ٣٣٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

للأسف أصدقه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازر
إذا روى لك شخصين موقف، كلاً منهما بطريقة مختلفة عن الآخر، أيهما ستصدق؟ من المؤكد أنك ستصدق من له رصيد أكبر في المصداقية، أي الأكثر صدقاً، وفي حالة النداء الذي نشره صحفي الجزيرة فهمي في المصري اليوم- يوم الأربعاء الماضي- لن تجد نفسك متحيراً كثيراً في من تصدق؟ كلمات فهمي أم اتهامات الشرطة؟ لأن الشرطة وللأسف ليس لها أي رصيد من الصدق لديك تقريباً، ولأنك لا تعرف فهمي، ولكنك تعرف كل من شهدوا معه أنه ليس إخوانياً ووثقوا شهاداتهم في الشهر العقاري في صفه، وتعرف محاميه ستفترض صدقه، وللأسف أصدقه.

أما لماذا للأسف؟ هنا فلا جدال أنك حين تكذب شرطتك القائمة على حمايتك تجد نفسك آسف ليس من الاعتذار ولكن من الأسف على أن لديك شرطة تحترف الكذب وتلفيق التهم للناس وتاريخها الأسود ماثل أمامنا، أنا لا أنكر أن الشرطة كانت على حق في ما وجهته من تهم للمخترع الصغير الذي أصبح فيما بعد هارب صغير طالباً للجوء لأمريكا، لكن ولما لا يكن هو الآخر بريء؟ ولكن لعلمه بتنكيل الشرطة وتلفيقاتها قرر عدم مواجهاتها والفرار من بلد لا يستطيع أحد فيه اليوم أن يقتص من رجال الشرطة، فتهمهم سابقة التجهيز ولا أسهل من تهمة الأنتماء لجماعة الإخوان.

سبق للأستاذ مصعب أبو فجر أن كتب عن أن الشرطة تدمر منازل بمجرد أن يشير اليها أحد المدنيين المتعاونين معها، وقد يشير هذا المشير لمنزل ليس لكون قاطنيه إرهابيين وإنما لأنه يكرههم، وهذا يكفي لدى الرجل لتدمير المنزل، ويكفي للشرطة إشارته، لتعلن لنا أنها دمرت بؤر إرهابية، لا أعرف أصدق من في ظل غياب مصداقية جهاز شرطتنا الذي نوه عن مقتل أحدهم في خلية كانت تعيش بالقرب من السويس، اتهمها بالاشتراك في مذبحة الفرافرة ثم رأينا الشخص من بين المقتولين في عملية الشرطة مُعلن أنه متوجه لتسليم نفسه لمديرية أمن شمال سيناء!! وللآن لا نعرف أنصدق وزير الداخلية الذي أعلن عن مقتله أم نصدق صور تسليم الرجل لنفسه في مديرية أمن شمال سيناء؟!.

يا سادة، دعونا نعترف بالحقيقة، فأن شرطتنا تكافح الإرهاب، نعم ولكنها أيضاً كاذبة تهاجم وتقبض على المتظاهرين أمثال دومة وماهر وعبد الفتاح، وقد يكون لها حق، ولكنها لا تقبض مطلقاً على متظاهري الإخوان، ومما يثيرك حقاً أن بنات أعضاء حركة سبعة الصبح يخرجن بأمر المحكمة من محبسهم، ودومة ومن على شاكلته يعانون للآن من الحبس، كلاهما ارتكب نفس الجريمة، وهي التظاهر ولكن معاملة الشرطة للإخوان معاملة خمس نجوم، لماذا لا أفهم للآن؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter