شن تنظيم "داعش" اليوم، هجومًا في شرق مدينة عين العرب السورية الكردية بهدف استعادة أحياء انسحب منها ليلًا، بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقعه الخلفية من طائرات الائتلاف الدولي، وذلك حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن :"تدور اشتباكات عنيفة في شرق مدينة عين العرب (كوباني بالكردية)، بعدما شن تنظيم داعش هجومًا لاستعادة الأحياء التي فقد السيطرة عليها".
وأضاف "قتل 3 من أفراد وحدات حماية الشعب (الكردية)، وأصيب عددًا آخرًا منهم بجروح، وهناك خسائر بشرية مؤكدة في صفوف عناصر تنظيم داعش الجهادي المتطرف".
وكان المرصد أعلن في وقت سابق اليوم أن مقاتلي التنظيم انسحبوا ليلًا من مناطق عدة في شرق مدينة عين العرب، ومن الأطراف الجنوبية الغربية.
وأوضح المرصد أن "الانسحاب جاء بعد استهداف مواقعهم الخلفية بالغارات، ما خلف خسائر بشرية في صفوفهم كما تأكدت إصابة 4 عربات على الأقل للتنظيم".
وتمكن تنظيم "داعش"، مساء أول أمس، من دخول كوباني التي يتقدم نحوها منذ أكثر من 3 أسابيع، بعد معارك ضارية مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وسيطر على 3 أحياء في شرق المدينة، وتمركز على بعض الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية قبل أن يتمكن المقاتلون الأكراد من صده، ما أجبره على التراجع بعض الشيء.
ونفذت طائرات الائتلاف الدولي العربي أمس، غارات على مواقع التنظيم في محيط المدينة على دفعتين في الصباح وفي المساء، وبعد الغارات المسائية نفذ التنظيم المعروف بـ"داعش" انسحابه.
وشن الائتلاف الدولي اليوم، غارة جوية جديدة على مقاتلي التنظيم في المدينة المحاذية لتركيا.
وعلى إثر الضربة الجوية، ارتفع دخان أسود كثيف فوق تلة تقع إلى شرق المدينة حيث تدور المعارك.
ونزح عدد من سكان كوباني قبل بدء النزاع السوري، يناهز الـ50 ألفا، لكنه تضخم بعشرات الألوف الأخرى مع موجة النزوح إليها من مناطق سورية أخرى.