وجد الكنديون حلاًّ لمشكلة توافر الكهرباء وإنتاجها، فابتكروا نموذج يسمى بـ “الذقن الكهروضغطي” الذي يتمكّن من تجميع الطاقة التي تنتج من تحرّكات الفكّ، يفيد هذا الابتكار حتّى اليوم في تغذية الأدوات الكهربائية الصغيرة كسماعات الأذن، ولكن قد يتمكّن بعد خضوعه لسلسلة من جلسات التطوير إلى تغذية كهرباء لبنان.
ويعود الفضل في هذا الابتكار لفريق من مدرسة التكنولوجيا العليا في مونتريال الذين صنعوا هذا النموذج من خلال مركب كهروضغطي قادر على إنتاج الكهرباء لتغذية المعدّات الصغيرة كسماعات الرأس اللاسلكية أو زراعة قوقعة، فإنّ تحرّكات الفكّ الناجمة عن التكلّم، والمضغ، أو الأكل، تمثّل نشاط العضل الذي يحصد الطاقة في منطقة الرأس، فالبنسبة إلى الباحثين، قد تنتج تحرّكات الفكّ في اليوم 580 جول أي ما يعادل سبعة ميلي واط.
يتكوّن النموذج من طبقة من الألياف الكهروضغطية التي تضمّ أقطاباً مصفوفة في البوليمير اللاصق. سيتفاعل هذا الأخير مع حركة الفك، ويتمّ وضع الشريط تحت الذقن، تحافظ عليه مواد إيلاستيكية معلّقة في الرأس. كما وأنّ الشريط نفسه متصل بمقاوم للحمل ومتعدد رقمي. ولإثبات ذلك، طلب الباحثون من متطوّع مضغ علكة لمدّة ستين ثانية.