الحكومات تستطيع توفير 75% من المصاريف الإدارية بالاعتماد على المدفوعات الإلكترونية و85 مليار دولار للمعاملات فى 2016
قال بول إدواردز، رئيس مجلس الإدارة التنفيذى لإيميرجينج ماركتس بايمنتس، إن الحكومات والبنوك المركزية تلعب دوراً هاماً فى تعزيز صناعة المدفوعات الإلكترونية، لافتاً إلى أن شركته تمتلك القدرات التكنولوجية التى تمكّن من الوصول إلى الأشخاص الذين لا يمتلكون حسابات بنكية، وتوفير منصات دفع آمنة لهم.
وأضاف، خلال منتدى المدفوعات الإلكترونية، أن كل حكومات المنطقة على استعداد تام لدعم نمو تلك الصناعة نظراً لما لها من مردود إيجابى على الاقتصاد بتحقيق معدلات نمو أكبر فى الناتج الإجمالى المحلى.
وأشار إلى أن العام الحالى شهد زيادة فى نسبة المدفوعات التى تتم عبر المحمول بنسبة 400% مقارنة بعام 2011، وتشكل تلك المدفوعات 25% من الاقتصاد العالمى، لافتاً إلى أن «هدفنا هو خلق منظومة أكثر كفاءة وأماناً للمدفوعات الإلكترونية».
من جانبه قال مراد أوزولكو، الرئيس التنفيذى لإدارة حلول المدفوعات والعضو المنتدب لإيميرجينج ماركتس بايمنتس أفريقيا، إن شركته تحرص على توسيع نطاق وجودها فى المنطقة لتكون أقرب لعملائها، مشيراً إلى أنها تمتلك مكاتب فى أسواق مثل مصر ونيجيريا، وغانا، وكينيا، وأنجولا، والإمارات، والأردن، وجنوب أفريقيا، كاشفاً عن أن الشركة تستهدف التوسع فى 10 أسواق جديدة خلال العام المقبل. وقال حسن مياسى، رئيس إدارة خدمات التجار والعضو المنتدب للشركة فى الأردن، إن إجمالى المعاملات المالية غير النقدية ارتفع من 247 مليار دولار فى 2008 إلى 333 مليار دولار فى 2012 فى أوروبا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا، لافتاً إلى أن الحكومات تستطيع توفير 75% من المصاريف الإدارية بالاعتماد على حلول المدفوعات الإلكترونية، ومن المتوقع أن يصل إجمالى المعاملات التى تتم عبر المحمول إلى 490 مليار دولار فى 2015 مقارنة بـ171 مليار دولار فى 2002.
مجدى حسن، رئيس أعمال شركة «ماستر كارد» فى مصر، قال إن أكثر من 25% ممن تتراوح أعمارهم بين 14 و34 سنة حول العالم يقومون بالشراء عبر الإنترنت، متوقعاً أن تتم 50% من المعاملات المالية على مستوى العالم عبر الإنترنت خلال 4 سنوات، وأن يحقق الاقتصاد الشبكى نمواً يصل إلى 100% بحلول عام 2016. وأضاف أن مصر تحتل المركز الثانى من حيث انتشار الإنترنت فى أفريقيا، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تبلغ قيمة المعاملات المالية الإلكترونية فى القارة السمراء 85 مليار دولار بحلول عام 2016 مقارنة بـ12 مليار دولار فى 2011.
وأضاف أن حلول الدفع الإلكترونية التى لا تتطلب استخدام البطاقات توفر للمستهلكين الفرصة للحصول على الخدمات بطريقة سهلة ومريحة وأكثر أماناً، مشيراً إلى الدور الحيوى الذى تلعبه الحكومات فى تسريع وتيرة التوسع فى شبكات قبول المدفوعات الإلكترونية.
وقال ماكس ميسنى، من مؤسسة مورجان ستانلى، إن إيرادات المدفوعات الإلكترونية ارتفعت من 650 مليار دولار عام 2007 إلى 1.8 تريليون دولار عام 2012 عبر كافة وسائل الدفع، مشيراً إلى أن أفريقيا تتمتع بأعلى إمكانيات للنمو فى عائد المدفوعات الإلكترونية فيما يتعلق بالناتج المحلى القومى.
وقال مارك ريتشاردز، من شركة أكتيس، إن «الأسواق الأفريقية هى الأسرع نمواً فى العالم فيما يتعلق بالمدفوعات الإلكترونية ويمكنها أن تكون المنطقة الأكثر تمكيناً إذا واصلنا السير على الطريق الصحيح لتعزيز تلك الصناعة التى تحقق الربح لكل من العملاء والمؤسسات المالية والمشرعين، وتساهم فى ضم كافة المعاملات إلى الاقتصاد الرسمى، وهو ما يؤدى فى النهاية لتحقيق النمو الاقتصادى».
من جانبه قال جيرالدين ميتشلى من شركة فيزا العالمية: نرى عدداً أكبر من الشركات تدخل سوق المدفوعات الإلكترونية، ممن لديهم قواعد بيانات ضخمة مثل «أبل» و«جوجل» و«أمازون»، لذلك فمن مصلحتنا تمكينهم من الاستفادة من خبراتنا خاصة عندما يتعلق الأمر بمواصفات الأمان، مشيراً إلى أن مؤسسته حريصة على توسيع خدماتها.