الثلاثاء ٧ اكتوبر ٢٠١٤ -
٥٠:
١٢ م +02:00 EET
المسيح هو باب السماء
عرض/ سامية عياد
غاية النفس البشرية هو الإلتقاء بالمسيح ، وذلك عندما يرغب ويريد الإنسان ويكون فى اشتياق لهذا ، فيجاهد الجهاد الحسن للوصول الى غايته.
قداسة البابا تواضروس الثانى يحدثنا عن نوعان من الناس ، النوع الأول الذين يذهب المسيح إليهم وذلك لخلاص نفوسهم وليعرفوا طريق المسيح المخلص ، ولشفاؤهم من الخطية حيث ذهب المسيح لكى ما يتقابل مع المراة السامرية وذهب الى زكا العشار وتعمد أن يقابله عند الجميزة ليقدم له الخلاص مثلما قابل كل البشرية عند الصليب فى يوم الصلب ، كما ذهب الرب الى مكان الجباية وقابل متى الرسول ، ايضا ذهب الرب الى اناس لإقامة الموتى مثلما ذهب لبيت يايرس واقامة ابنة يايرس وبيت لعازر لإقامة لعازر وقرية نايين لإقامة ابن أرملة نايين.
النوع الثانى من الناس وهم من يذهبون الى المسيح مثال المرأة الكنعانية التى كانت تصرخ بحرارة ، ونازفة الدم التى ذهبت على استحياء ولمست ثوب المسيح ، ولكن سواء أن المسيح ذهب إليهم ، أم أتوا إليه نسأل ما هو سبب التقائهم بالمسيح ؟ يقول قداسة البابا تواضروس : هناك مجموعة من الأسباب جعلت هناك شهوة فى قلب الإنسان أن يتقابل مع المسيح هى لأنه ليس بأحد غيره الخلاص ، فهو المخلص الوحيد من الخطيئة وهو طبيب الروح ، ايضا هو الراعى الصالح هو الذى يرعى الإنسان "الرب يرعانى فلا يعوزنى شىء" هو الراعى الصالح الذى يسهر على راحة النفوس لأنه يعرفها وهو باب السماء فالمسيح هو الوسيلة الوحيدة التى توصل الإنسان للسماء ، وهو القادر على كل شىء وهو لا يعسر عليه شىء ، يستطيع أن يحول الخوف الى شجاعة واليأس الى رجاء والحزن الى فرح والضعف الى قوة .
المسيح هو الذى يعلم الإنسان السلوكيات المسيحية الراقية ويهذب روحه بحيث يستطيع ان يمارس حياة السلام "طوبى لصانعى السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون" العالم ينقصه السلام وعندما يقترب الإنسان من شخص المسيح ويرتقى به يتحول ويصير صانع سلام ، لأنه يأخذ هذا السلام من ملك السلام.
وهناك مجموعة من الأشياء تساعد الإنسان على اللقاء مع المسيح منها الثبات فى الإيمان بحيث لا يكون الإيمان شكليا أو نظريا بل بالفعل ، التقرب من الله من خلال الصلاة "صلوا كل حين" ، البرهنة على محبة الله من خلال القيام بأعمال الرحمة والخدمة.
يذهب إليك المسيح أو تذهب أنت الى المسيح فى النهاية أنت أيها الإنسان الرابح...