الاثنين ٦ اكتوبر ٢٠١٤ -
٥٢:
٠٩ م +02:00 EET
مجلس الأساقفة اللاتين
نادر شكري
عقد مجلس الأساقفة اللاتين في المناطق العربية اجتماعه السنوي في رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة ، و ناقش الأساقفة ثلاثة مواضيع بحسب برنامج العمل وهي: السلام والمصالحة، الهجرة والعائلة، وأصدروا في ختام الاجتماع بيانا استهلوه بالقول "نحن الأساقفة نتقاسم الآلام التي يعانيها شعبنا في غزة وسوريا والعراق"،
وأشاروا أيضا إلى عدم الاستقرار السياسي في اليمن والصومال، وإلى أن أكثر من نصف مسيحيي سوريا والعراق قد فرّوا من بلادهم، وإلى أن مدينة الموصل تجد نفسها، وللمرة الأولى منذ سبعة عشر قرنًا، بدون الجماعة المسيحية، ولفتوا أيضا إلى آلام باقي الأقليات.
وقال الاب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية أن المجلس اصدر البيان الختامي للمؤتمر أكد فيه أن الأساقفة اللاتين في المناطق العربية أكدوا أن لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون احترام الحقوق الإنسانية، الاجتماعية والدينية. كما أن لا سلام بدون مغفرة ومصالحة.
وأضافوا أن الكنيسة تصلي وتعمل كي تصبح المصالحة واقعًا حقيقيا في منطقة الشرق الأوسط. فبدون مصالحة حقيقية مبنية على العدالة والمغفرة المتبادلة ـ قال الأساقفة في بيانهم ـ سيقى السلام غائبًا، لأن العوامل نفسها التي أدّت إلى النزاع ستواصل التسبّب بمزيد من الكراهية والحروب. وأكد الأساقفة اللاتين في المناطق العربية أنه لا يجوز استخدام العنف باسم الدين، ونوّهوا أيضا بدور الكنائس والهيئات الإنسانية التابعة لها في تقديم المساعدة بدون أي تمييز، وبالدور البطولي لكثير من المسلمين الذين شجبوا التطرف الديني، أو دافعوا عن الأقليات المضطهدة، معرضين حياتهم للخطر.
وفي ضوء سينودس الأساقفة حول العائلة المرتقب في الفاتيكان من الخامس وحتى التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر 2014، جاء في البيان الختامي أن الأساقفة اللاتين في المناطق العربية قد تبادلوا الأفكار حول جمال العائلة المسيحية، ومركزيتها وأهميتها، كما وتطرقوا للتحديات المختلفة المطروحة أمام
العائلة بشكل عام لاسيما تلك التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون، ودعا الأساقفة المؤمنين لرفع الصلاة من أجل البابا فرنسيس وآباء السينودس كي ينيرهم الرب لإعطاء أجوبة ملائمة للتحديات والمخاطر التي تواجهها العائلة.