خاص – الأقباط متحدون
تحتفل مصر اليوم، بالذكرى الـ41 لنصر السادس من أكتوبر على إسرائيل، واسترداد سيناء، ولذلك.. نحاول في السطور القادمة عرض ما حدث منذ 1973، في تسلسل زمني مختصر.
6 أكتوبر
في الساعة الثانية وخمس دقائق، ظهرا، من يوم 6 أكتوبر عام 1973 شنت القوات المسلحة المصرية حربا جوية على القوات الإسرائيلية المتواجدة في سيناء، بالتزامن مع هجوم مماثل من سوريا على القوات الإسرائيلية الموجودة في هضبة الجولان.
وتشكلت القوة من 200 طائرة عبرت قناة السويس على ارتفاع منخفض للغاية. وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.
وكان مقررا أن تقوم الطائرات المصرية بضربة ثانية بعد تنفيذ الضربة الأولى إلا أن القيادة المصرية قررت إلغاء الضربة الثانية بعد النجاح الذي حققته الضربة الأولى.
وقد خسرت القوات الجوية المصرية في هذه الهجمة 5 طائرات فقط.
وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي.
في هذا الوقت الذي كان سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابي باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع.
7 أكتوبر
وفي صباح اليوم التالي (7 أكتوبر) عبرت القوات المصرية ليصل عددها 5 فرق مشاة بكامل أسلحتها الثقيلة في الضفة الشرقية للقناة، وانتهت أسطورة خط بارليف الدفاعي.
وواصلت القوات المصرية تدعيم روؤس الكباري لفرق المشاة طيلة يوم 7 أكتوبر.
8 أكتوبر
وبحلول يوم 8 أكتوبر اندمجت الفرق الخمسة في رأس كوبريين في جيشين، ليمتد رأس كوبري الجيش الثاني من القنطرة شمالا إلى الدفرسوار جنوبا أما رأس الكوبري الجيش الثالث فيمتد من البحيرات المرة شمالا إلى بور توفيق جنوبا وكان هناك ثغرة بين رأسي الكوبري للجيشين بطول 30-40 كيلومترا.
كانت التقديرات الإسرائيلية –حسب مخابراتها- أن تبدأ الحرب بعدها بـ18 ساعة، ولذلك لم يبدأ الهجوم الإسرائيلي إلا صباح الاثنين (8 أكتوبر).
وفي صباح 8 أكتوبر نفذت القوات الإسرائيلية هجومها المضاد، إلا أن القوات المصرية صدت الهجمات.
وفي منتصف اليوم عاودت إسرائيل الهجوم ولم تحقق الهجمات الإسرائيلية أي نجاح.
9 أكتوبر
في 9 أكتوبر تابعت إسرائيل هجومها ولكن حافظت فرق المشاة المصرية على مواقعها شرق القناة.
كما شهد هذا اليوم أيضا اجتماع السفير الإسرائيلي في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر في البيت الأبيض ليطلعه عن تفاصيل الحرب وتحديد احتياجات إسرائيل من الأسلحة الأمريكية، وقد أطلع كيسنجر خلال اللقاء عن خسائر إسرائيل التي بلغت 500 دبابة منها 400 على الجبهة المصرية إضافة إلى خسارة 49 طائرة على الجبهتين.
11 أكتوبر
في يوم 11 أكتوبر طلب وزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي تطوير الهجوم إلى المضائق إلا أن الشاذلي عارض لأن ذلم يعني أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي.
12 أكتوبر كرر الوزير طلبه وكرر الشاذلي رفضه، إلا أنه في يوم 13 أكتوبر صدرت تعليمات من القيادة العامة بتطوير الهجوم وبالفعل تم تطوير الهجوم بعد مداولات كثيرة في فجر يوم 13 أكتوبر إلى فجر يوم 14 أكتوبر. ولكنه فشل، كما توقع "الشاذلي"، وانتهى بخسارة 250 دبابة.
15 أكتوبر
وفي يوم 15 أكتوبر ظهرت طائرة استطلاع أمريكية من نوع SR-71 بلاك بيرد، برحلة استطلاعية أخرى فوق الجبهة والمنطقة الخلفية، اكتشفت تلك الطائرة في رحلتها الثانية وجود ثغرة غير محمية وبعرض ( 25 ) كيلو بين الجيش الثالث الميداني في السويس والجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية. فقامت إسرائيل باحتلالها واجتياز قناة السويس. وعرفت باسم "ثغرة الدفرسوار".
وحاولت القوات الإسرائيلية الدخول إلي مدينة الإسماعيلية إلا أن قوات الصاعقة المصرية تمكنت من صد هذا الهجوم في منطقة أبو عطوة.
وعن طريق هذه الثغرة حوصرت السويس وحوصر الجيش الثالث بالكامل وحاول الإسرائيليون الدخول إلي مدينة السويس، إلا أن المقاومة الشعبية مع قوات صاعقة الجيش الثالث تمكنوا من صد الهجمات الإسرائيلية.
22 أكتوبر
وفي 22 أكتوبر صدر من مجلس الأمن قرار بوقف إطلاق النار إلا أن إسرائيل لم تلتزم به، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
نهاية الحرب
وقد انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.