سيطرت القوات الصومالية مدعومة بقوات الإتحاد الافريقي على مدينة براوة، آخر معاقل جماعة حركة الشباب الإسلامية المحصنة على الساحل الصومالي.بحسب مسؤولين صوماليين.
بيد أن الاتحاد الأفريقي قال لبي بي بي سي إن القوات المشتركة لم تسيطر كليا بعد على المدينة، وإن قوات الاتحاد الافريقي أوقفت مدرعاتها وأسلحتها الثقيلة في ضواحيها.
وتقع براوة على بعد 220 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة مقديشو، وظلت بعيدة عن سيطرة الحكومة المركزية منذ 23 عاما.
ويقول الاتحاد الافريقي إن جماعة الشباب استخدمت براوة قاعدة لشن هجماتها على العاصمة الصومالية.
وأفاد سكان في المدينة إن العديد من المسلحين الموالين للقاعدة قد بدأوا في الانسحاب من المدينة، التي تعد ميناء رئيسا الجمعة.
وقال الحاكم الاقليمي في المنطقة عبد القادر محمد نور "إن الوضع هادئ، فالمسلحين فروا قبل وصول القوات إلى المدينة".
وقد فقدت جماعة الشباب السيطرة على العديد من المدن والبلدات الشهر الماضي، لكنها ما زالت تسيطر على مساحات واسعة في المناطق الريفية.
ويقول مراسل بي بي سي إيمانويل إغونزا إن هذه الانباء تمثل ضربة مهمة لجماعة الشباب لأنهم استخدموا براوة كطريق للتزود بالأسلحة والطعام وكمركز لتجارة الفحم المربحة.
وياتي فقدان براوة، التي كانت تحت سيطرة الشباب لست سنوات ماضية، بعد شهر واحد من مقتل زعيم الجماعة أحمد عبدي غوداني في غارة جوية أمريكية قرب المدينة.
كما استهدفت الغارات الجوية الأمريكية قياديين بارزين آخرين للمسلحين في مناطق حوالي براوة.
وتطالب الجماعة، التي يقدر عديد مسلحيها بـ 5000 مقاتل، باسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الامم المتحدة وفرض نسخة متشددة من الشريعة الاسلامية في المناطق التي تسيطر عليها.