الأقباط متحدون - أطباء ينصحون مدربًا عراقياً بعدم الصراخ خوفاً من الجلطة!
أخر تحديث ٠٤:١١ | الأحد ٥ اكتوبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٢٥ | العدد ٣٣٤٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أطباء ينصحون مدربًا عراقياً بعدم الصراخ خوفاً من الجلطة!

المدرب العراقي ثائر أحمد
المدرب العراقي ثائر أحمد

 أكثر المدربين العراقيين عصبية داخل الملعب

 
 بغداد: نصح أطباء المدرب العراقي ثائر أحمد بعدم الصراخ على اللاعبين اثناء المباريات محذرين إياه من الإصابة بالجلطة القلبية. وأكد مصدر في نادي بغداد ان الأطباء نصحوا مدرب الفريق ثائر أحمد بعدم الصياح على اللاعبين خوفاً من الإصابة بالجلطات القلبية كونه من أكثر المدربين عصبية في العراق.
 
 
واعرب أطباء أن للصراخ والغضب تأثيراً سلبياً على القلب مما قد يؤدي إلى حدوث جلطة قلبية مفاجئة قد لا تحمد عقباها ، خاصة أن الكابتن ثائر أحمد (56 عاماً) يعد من اكثر المدربين العراقيين تفاعلاً مع لاعبيه طوال وقت المباراة بالتوجيه والنقد صياحاً ، وليس من النوع الذي يستكين حتى لو كان فريقه فائزاً ، على الرغم من ان الجمهور الرياضي والإعلام اطلق عليه لقب (ابو العقل) إلا أن آخرين يرون فيه (أبو الغيرة) كونه لا يهدأ ويظل في حالة تواصل مستمر في توجيه اللاعبين عبر الصياح عليهم ، وهذا ما جعله ينال صفة (المدرب الأكثر عصبية). 
 
هذا طبعه 
 
فقد أكد اللاعب الدولي السابق سعد قيس انه مع نصيحة الأطباء الذين نصحوا المدرب ثائر أحمد بعدم الصياح ، وقال : " أنا انضم إلى هؤلاء الأطباء في رأيهم أن يكف الكابتن ثائر عن الصياح على اللاعبين خوفاً من الإصابة بالجلطات القلبية ،فهو كما معروف عنه الاكثر بين المدربين استهلاكاً لأعصابه لكن (ابو العقل) يفعل هذا من حرصه على فريقه " ، مضيفاً :"  ثائر يعرف أن للصياح تأثيراً سلبياً على قلبه وصحته ولكن هذا طبعه ".
 
مدرب حريص
 
اما كريم نافع ،مساعد مدرب فريق نادي الشرطة ، فقد أكد قائلاً :" اغلب المدربين يسلكون نفس الطريق في الصياح الذي يسلكه الكابتن ثائر أحمد ..لكن ثائر يتميز بالعصبية أكثر من غيره ، حتى تشعر أنه في بعض الاحيان سينفجر فعلاً من شدة الغضب ، ونحن نعرف أن أي عصبية تؤثر على قلب الإنسان .. والأكيد أن ثائر مدرب حريص، ومن حرصه الشديد تراه ينفعل مع مجريات المباراة ".
 
واضاف : " اعتقد أن على الكابتن ثائر فعلاً أن يستمع إلى نصيحة الأطباء خاصة انه في عمر قد يتأثر فيه قلبه سريعاً ، ونتمنى له الصحة والعافية لانه مدرب كبير ومحترم ".
 
ثائر يستجيب ولكن
 
من جانبه أكد المدرب ثائر أحمد انه سيستجيب لطلب الأطباء ووعدهم بعدم الصياح على اللاعبين حفاظاً على قلبه وصحته ، ولكن هناك من يؤكد أنه لن يتمكن من الإيفاء بهذا الوعد كونه لا يستطيع ذلك بسبب (غيرته الكبيرة على الفريق الذي يدربه وحرصه الكبير على سمعته كمدرب) .
 
الصياح ضار بالقلب
 
إلى  ذلك أكد الطبيب محمد سليم الكندي أن الصراخ والشتم يرفعان بشكل حاد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وقال : " بكل تأكيد أن (الغضب ضار جداً بالقلب) واحدى خواص الغضب هو الصراخ الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب ومنها النوبة القلبية أو السكتة الدماغية ، وهذه النتائج تمخضت عن دراسات طبية عديدة قام بها أطباء عالميون، كما أن قلوب كبار السن هي أكثر عرضة للأمراض أو النوبات بسبب الصراخ والغضب " .
 
واضاف : " بما أن المدرب ثائر أحمد قد تجاوز الخمسة والخمسين فمن الضروري عليه الانتباه إلى نفسه وان يضبط أعصابه ولا يذهب بشكل زائد ، خاصة إذا ما كانت لديه أمراض كالسكري والضغط ، مع تأكيدنا على ان الغضب أمر سيئ لصحة الإنسان في أي عمر كان ".  
 
إرتفاع الأدرينالين السبب
 
أما الطبيب والمعالج أكرم الحمداني فقال :"  الموضوع لا يتعلق بالصراخ حصراً.. بل ما يعني الأطباء هو الانفعال والنفسي والشد العصبي الذي يعاني منه المريض اثناء الانفعالات اللإرادية ومنها الصراخ..وبالتأكيد أن المدرب ثائر يعاني من مرض ما يجعل اطباءه حريصين علی منعه من أي انفعال...ومهنة المدرب هي مهنة الأمراض والانفعال والشد العصبي والذهني وهو ما لا يتلاءم مع الحالة الصحية لمن يعاني من أمراض إرتفاع ضغط الدم أو الأمراض القلبية ".
 
واضاف : " الفكرة في منع الانفعال والشد من خلال الصراخ والتفاعل الشديد الذي ربما يؤدي إلی اختلاطات طبية خطيرة، ففي كل لحظة انفعال أو شد عصبي هناك إرتفاع حاد ومفاجئ  للأدرينالين في الجسم فيسبب إرتفاع الضغط و آثاراً جانبية مؤثرة ومتعبة ".
 
وتابع : " التأثير على الكابتن ثائر يعتمد علی حالته الصحية لا عمره فهناك شخص 70 عاماً بلا ضغط وسكري، وهنا شاب 20 عاماً وعنده سكري وأمراض عديدة، وإن كنت سليماً من الممكن أن تصرخ وتقاتل وتفعل ما تشاء، وإن كنت مريضًا عليك الحذر مما يفاقم المرض".
 
يذكر ان ثائر أحمد .. من مواليد بغداد عام 1958..ومن خريج كلية التربية الرياضية ، وهو لاعب سابق مع فريق الطلبة قاد العديد من الفرق المحلية منها الطلبة والشرطة واربيل والقوة الجوية خلال العقدين الماضيين قبل ان يحط الرحال في نادي بغداد .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.