أكد المستشار محمود كامل الرشيدى، قاضى قضية القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ونجلاه، وحبيب العادلى وزير داخليته، و٦ من كبار مساعديه، أنه «إن قدر لى الله البقاء وحضور الجلسة القادمة فلن يتم مد أجل النطق بالحكم بإذن الله مهما كانت ظروفى الصحية».
وقال المستشار الرشيدى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن حالته الصحية ليست مستقرة، حيث خضع لفحص طبى الخميس الماضى وتبين وجود مشكلة بمفصل الحوض، وتجرى جلسات علاج طبيعى له، وسيسافر إلى بعض الدول الأوروبية لإجراء فحوصات طبية على يد متخصصين فى العظام والعمود الفقرى والعيون، حيث أصيب بانزلاق فى العمود الفقرى وضعف الإبصار، إضافة إلى إصابة مفصل الحوض وجميع التقارير أكدت أن سبب سوء حالته الصحية ناتج عن الجلوس لمدة طويلة، وقال: «لا تشكو قضاء الله لعباد الله».
وأشار المستشار الرشيدى إلى أنه قرأ أوراق القضية التى وصلت لـ١٦٠ ألف ورقة ٥ مرات وسيبدأ فى المرة السادسة خلال الأيام المقبلة.
وحول ما أثير فى وسائل الإعلام فى الفترة الماضية عن عرض تقرير مصور عن الدعوى، أضاف أن هدفه الأساس من العرض إظهار الشفافية للرأى العام وتوضيح أسباب مد أجل النطق بالحكم، لكن البعض استقبل هذه الخطوة بتعليقات غير لائقة و«أفوض أمرى لله فيهم، والمواطنون العاديون قدروا حالتى الصحية».
ووجه «الرشيدى» حديثه للذين اقترحوا عليه التنحى عن القضية بقوله: «كل اللى بيتكلم لهم منى الشكر.. ولو كنت مسيئاً أو لا أقول الحقيقة فليعاقبنى الرحمن».
وقالت مصادر قضائية لـ«المصرى اليوم» إنه فى حال تعذر حضور رئيس محكمة القرن بسبب حالته الصحية يتم عرض أوراق القضية على المستشار أيمن عباس، رئيس محكمة الاستئناف، لندب قاضٍ آخر لإصدار قراره بمد أجل القضية لحين حضور رئيس الدائرة الأصيل.