أنا مصرى أباً عن جد .. وبحب البلد دِيه بجد .. أسمى أحمد ، أسمى مينا .. مش بتفرق أسامينا .. هذه كلمات الأغنية التى التى استهلت بها فرقة “شوية فن” الإحتفال بالسنة العاشرة لميلاد موقع “الأقباط متحدون” الذى أسسه الراحل عدلى أبادير الناشط المصرى القبطى فى المهجر بعد مؤتمر الأقباط “ب “زيوريخ” بسويسرا . وجاء الفيلم التسجيلى الذى الٌى الضوء مشوار على الموقع على مدار العشر سنوات الماضية ، وبصوت الإعلامى القدير مُفيد فوزى، الذى أخذنا فى جولة شيقة عن مفهوم الوحدة عند الملك مينا مُوحد القطرين ، حيث أعتمد على وحدة الأرض وليس وحدة الدين ، كما أدرك الأقباط ذلك المغزى عبر كل العصور الماضية .. مُشيراً إلى دور المهندس عدلى أبادير فى عام 2004 عندما دعا لعقد مؤتمر عالمى لعرض قضية الأقباط من منظور الرأى العام العالمى ، تحت عنوان : ” الأقباط تحت الحسار” ، حيث خضر هذا المؤتمر شخصيات دولية ومصرية هامة ، بهدف تحقيق وحدة وطنية لبلادهم . وقد وصف المهندس عدلى أبادير ” الأخوان” وقتها بالغربان كما أعلن الحضور وقتها أهمية وضع حد لما يُجرى على أرض الواقع من تجاوزات فى حق أقباط مصر ، ومن ثم دعوا الحكومة المصرية لإصدار تشريعات تجرم تالك التجاوزات من خلال المالي التشريعية .. ثم بدأ التفكير فى إنشاء موقعاً الكترونياً ينشر القرارات والإجراءات الصادرة فى ذلك الشأن .. وفى أثناء التفكير والإعداد لإطلاق هذا الموقع ، وبإيعاز من المهندس عدلى أبادير بأن تكون الإستفادة من الخبرة الصحفية الطويلة والمُمتدة منذ عام 1958 لجريدة ” وطنى” ، وبالفعل ذهب المهندس عزت بولس ، إلى المهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة “وطنى” ، حيث تم الإتفاق على أن تقوم “وطنى” بتدعيم الموقع الوليد “الأقباط متحدون” بعشرة محررين صحفيين ، كانوا هُم النواه الأولى للإنطلاق ، وكان تطرح القضايا القبطية والشائقة منها على أرضية وطنية .. إلى أن تحول الموقع إلى جريدة يومية الكترونية . وتم ثقل الموقع بالعديد من الأبواب المُتميزة ،وحتى ظهرت للموقع نسخة باللغة الإنجليزية .
وتحدث نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية فى هذه المناسبة قائلاً : إن الذكرى العاشرة لموقع أقباط متحدون هى تكليلاً لمشوار موقع أصبح يكتب فيه عمالقة ،وأضاف : نحن لسنا رجال سياسة وإنما رجال دسن وما ورد فى روميا ، حيث أوصى القديس بولس الرسول بأهمية الخضوع للرؤساء وحب الوطن . مؤكداً أن كلا من السياسة والدين قد يختلفا ، فالسياسة تقدم فكراً ، والدين يُقدم فكراً ، وكلاهما يُؤمن بأهمية الفكر ونُذكى الطالح منه . مُشيراً إلى العبارة الخالدة لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث : ” مصر ليست وطناً نعيش فيه ، وإنما وطناً يعيش فينا ” مؤكداً أن هذه العبارة كانت تنطبق على المهندس عدلى أبادير ،ولذلك أسس هذا المنبر ليُقدم فكراً راقياً يحترم الغنسان وحقوقه ، منوهاً أن مصر فى قلب الله ، وستظل محور اهتمام كل دول العالم ، مستشهداً بالترحيب الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسى فى الأمم المتحدة .
مُحررى وطنى يُدعمون ” الأقباط متحدون “
بينما تحدث المنهدس عزت بولس رئيس تحرير موقع ” الأقباط متحدون” عن مشوار حياته منذ تخرجه من كلية الهندسة ،وحتى سافر إلى سويسرا ، وكيف جمعت الآيام بينه وبين المهندس عدلى أبادير هناك ، وقال : طالب منى المهندس عدلى إنشاء موقعاً الكترونياً ثم أذهب إلى المهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة “وطنى” ، ليمدنى بصحفى واحداً ، فكانت الثمرة تدعيم “وطنى” لموقع “الأقباط متحدون” بعشرة مُحررين صحفيين .
مسئولة التحرير
وقالت باسنت موسى مسئولة التحرير بموقع الأقباط متحدون : أعتبر نفسى محظوظة للغاية فى الحياة ، منذ أن ارتبطت علاقاتى بجريدة “وطنى” والكتابة فى بريد القراء الذى كان يشرف عليه الزميل جورج رياض ، ثم جاءت مرحلة “برلمان شباب وطنى” الذى كان بمثابة نقلة كبيرة بالنسبة لى فى مجال الكتابة ، وكانت المناقشات فى البرلمان تتسم بالعُمق الكبير ، وذلك يرجع للرجل الجرىء (المهندس يوسف سيدهم ) والذى عمل بإمكانيات ليست بالكبيرة .. وبعد أن توفى والدى فى ظروف مفاجئة ، عملت فى الأقباط متحدون منذ عام 2005 حتى عام 2008 إلى أن جاء الوقت ليقع الإختيارعلى شخصاً يكون مُتفرغاً لمتابعة مسئولية التحرير ، مُشيرة إلى كثرة التحديات التى واحهتها بمُساندة المهندس عزت بولس وقد تمنت .. وقد تمنت أن تجد الدولة الآلية التنظيمية للعمل الصحفى الإلكترونى . أما عن المهندس عدلى ابادير فقد وصفته بأنه كان يتميز بانه يمتلك حلماً وجراءة وقدرة على العمل لساعات طويلة رغم أنه كان فى الثمانينات .
رواد مؤسسى “الأقباط متحدون”
وأشار المهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحريرجريدة “وطنى “ إلى أن المهندس عدلى أبادير يُعد من الرواد الذين شاركوا فى تأسيس جريدة “وطنى” مع الراحل انطون سيدهم . وأضاف : عندما احتفلنا بمرور 50 عاماً على صدور الجريدة ، كان المهندس عدلى أباديرعلى رأس المُكرمين ، مُنوهاً أنه كانت له أيادى بيضاء على “وطنى” . مؤكداً أنه تميز بالغيرة الكبيرة على الأقباط وعلى وطنه ، وأنه كانت له رؤية للمستقبل ، وأهداف كبيرة لخدمة مصر، والقضاء على السلبيات التى يواجهها الأقباط ، مُشيراً إلى أن السلبيات لازالت لم تنتهى ،ولكن فى نفس الوقت . أصبح لدينا أعظم الدساتير المصرية ، وننتظر انتخاب برلمان مُشرف يتعامل مع الأقباط بإعتبارهم مواطنين مثل أقرانهم ، لهم نفس الحقوق والواجبات ، متمنياً دوام الإستمرار والنجاح لموقع “الأقباط متحدون ” .
المؤتمر القبطى العالمى
وأوضح مايكل منير الناشط القبطى فى المهجر (الولايات المتحدة الأمريكية) أن بداية لقاءه بالمهندس عدلى أبادير لم تكن مُباشرة ، إلا أن هذه العلاقة توطدت كثيراً من خلال المناقشات المُكثفة خاصة فى الفترة منعام 2002 إلى عام 2004 ، مُشيراً إلى أن مؤتمر واشنطن الذى كان بُعد أول مؤتمر قبطى عالمى ، حيث أنه كان يعمل لحولى 16 ساعة يومياً ، وكان كل شغله الشاغل هو الأقباط ومصر، كما كانت له وجهة نظر فيما يتعلق بمسال ة زياتى لمصر ، مُتمنياً للأقباط متحدون مزيد من التقدم .
شخصيات وتكريمات
هذا وقد تم تكريم مجموعة المحررين الصحفيين من جريدة “وطنى” والذين كانوا لهم دور الريادة فى إنطلاق موقع “الاقباط متحدون” ,على رأسهم المهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحريرجريدة “وطنى” ، وبحسب الترتيب الأبجدى أسحق إبراهيم ، بسنت موسى ، جورج رياض ، سامح سامى ، عماد خليل ، فيولا فهمى ، ماجد سمير ، مجدى ملاك ، نادر شكرى ، هانى دانيال ، و ثروت مرتضى ، وجرجس وهيب .
كما شهد الحفل حضوراً مًكثفاً من شخصيات قبطية معروفة وعلى رأسهم نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية واللواء حسام خيرلله المرشح الرئاسى السابق ، والمستشار أمير رمزى رئيس محكمة الجنايات ، والمهندس يوسف سيدهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة “وطنى” ، ومايكل منير الناشط القبطى فى المهجر ومؤسس حزب الحياة ، والسيخ علاء ابو العزايم سيخ الطريقة العزمية ، والإعلامى مُفيد فوزى ، والبرلمانى السابق إيهاب رمزى والمستشار رمسيس النجار المحامى النقض والمحكمة الدستورية العليا ، والدكتور جهاد عودة الُحلل السياسى ، وكمال زاخر الناشط المفكرب القبطى ، والكاتب الصحفى نبيل شرف الدين والكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت … وغيرهم من الشخصيات .