الأقباط متحدون - الحقيقة المرة ... وأسطورة قرية جبل الطير
أخر تحديث ١٣:٢٧ | السبت ٤ اكتوبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٢٤ | العدد ٣٣٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الحقيقة المرة ... وأسطورة قرية جبل الطير

الحقيقة المرة ... وأسطورة قرية جبل الطير
الحقيقة المرة ... وأسطورة قرية جبل الطير

د. ميشيل فهمي
انتظرت حتى تخف حدة الإشاعات والتراشقات الغير واعية ، التي انفجرت من وعن قصة وأسطورة ما سمي بسيدة قرية جبل الطير البحرية ، ًتلك القصة التي وقع في شراكها وحبالها وبراثنها الكثيرون ، ممن يدعون انهم نوشتاء وحكوكيين أقباط ، واثارت براكين الغضب الحنجوري والفيسبوكي لدي غالبيتهم مع قليل
من المسلمين علي السواء ، ممن تعددت أهداف وأغراض ثوراتهم وغضبهم طبقاً للاهداف المتخيلة في عقلية الكثير منهم ، والغضب المصطنع من مختلقي وخالقي الأسطورة ، والقصة هنا أطرافها ، ثلاثة :
الطرف الاول : المختطفة ( ان صح التعبير ! ) وأسرتها وبعض رجال الكنيسة

الطرف الثاني : وزارة الداخلية وإداراتها والدولة ، والأزهر الشريف

الطرف الثالث : مؤسسي ومطلقي ومروجي القصة ، وأهدافهم وهم علي وجه اليقين من جماعة الاخوان المسلمون وأتباعهم والمتعاطفين معهم .

والسؤال الهام هنا ، لماذا تم تضخيم هذه القضية وتم النفخ في نيرانها ، التي فيها وما فيها لدي كافة اطرافها الثلاثة ، والآن .... لنفكر ونحلل الأمور والاحداث بهدوء وبتعقل وبعيد عن العواطف والانفعالات والكفاح الحنجوري من غالبية الاقباط !

المعروف والشائع انه لا تختطف سيدة تبلغ من العمر ٤٠ ربيعاً والرشيدة غير البكر ! وليست علي مسحة من الجمال ، الاختطاف دائماً يتم للقاصرات من القبطيات ، وسرعة إسلامهن بتواطئ مشيخي وتزويجهن سريعاً لاستحالة العودة ، هذه الظاهرة التي لا يمكن إنكارها او اهمالها ، لكن ......

زوجة جبل الطير ، هي نسخة مكررة من قصص ماضية ومستقبلية ، أشهرها مثل :
 سيدة دير مواس كاميليا شحاتة زاخر سعد ، صاحبة القصة الشهيرة ، زوجة القس تادرس سمعان ، وتم عمل فتنة لا حد لها
 سيدة ابو المطامير بحيرة ، وفاء قسطنطين وهي الأشهر بين هذه القصص ، زوجة القس مجدي يوسف عوض ، وايضاً تم عمل فتنة لا حد لها
 سيدة قرية جبل الطير البحرية ، ايمان مرقص صاروفيم مجلي ، زوجة مدرس اللغة الانجليزية بالتعليم الثانوي السيد / عفت عريان ، مع فارق بسيط هذه المرة عن بقية السيدتان الأخرتان ، من حيث انها ليست زوجة كاهن لكنها زوجة شقيق كاهن : هو القس يؤانس عريان .

العامل المشترك الرئيسي والاساسي في كل هذه الحالات وغيرها ، انها مزرعة خصبة لجراثيم الفتنة الطائفية ، بل استخدمت لتخليق فتنة علي مستوي الوطن ، والإيقاع بقيادات الكنيسة في شراك السياسة التامرية والموجهة من الخارج

ولنعد الي بعض النقاط في هذه القصة المتعددة الأطراف والمتعددة الروايات والحكايات وأغلبها متضاربات متضادات تختلف كل قصة عن الأخري رغم ان الراوي واحد ، بدءً من رواية الخطف والتخدير علي لسان المخطوفة ( علي حد قولها ) مما اثار دوائر من الشكوك واسعة وكبيرة حول مصداقية كل قصة ورواية ، هناك صديق للاسرة وشريك في عمل الزوج ( كيف وهو مدرّس ؟ وبالبحث اتضح ان له اعمال تجارية جانبية ) واسمه سامي احمد الجلفي ، اعتادت السيدة التي ادعت ( الاختطاف ) وهو في حقيقته ( اصطحاب ) متكرر مع هذا الجلفي ، طبقاً لتصريح القمص إسطفانوس شحاتة وكيل المطرانية الذي قرر هروب هذه السيدة ثلاث مرات من قبل نتيجة لمشاكل زوجية

وعليه فقد احبك هروبها للمرة الرابعة لاستغلال عمل فتنة طائفية هي ضمن مسلسل تأمرات الفتنة الطائفية ، المقصودة قبل سفر الرييس الي الامم المتحدة ، من حيث ، ازجاء فتنة طائفية بين الشرطة والأقباط من جهة ، وبين والدولة وبين أقباط مصر من جهة اخري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ولكي تتزامن هذه الفتنة مع مخطط ( الأمعاء الخاوية ) من إضرابات من حكوكيون عملاء ، لكن الريس الذي أوضح في الداخل وفي الخارج وامام العالم اجمع
( ان مصر دولة مدنية حديثة ، تقوم في تأسيسها علي المواطنة )

ورغم انها فضيحة اخلاقية قبطية مدوية ، الا ان أقباط مصر بالغفلة السياسية لغالبيتهم ، قاموا بتضخيم هذه القضية والنفخ في نيرانها وجاء ذلك علي حسب هوي المتامرين ،من حيث هذه القضية التي فيها وما فيها من قصص وحكايات فاضحة لكافة اطرافها .
وعليه فقد احبك هروبها للمرة الرابعة وأسلمت طبقاً لاوراق ومستندات فضيلة اللواء وزير الداخلية وتصريحاته حين مقابلته للوفد الكنسي ، وفي هذا الصدد لم يكذب أكرر لم يكذب فضيلة وزير الداخلية

وقد دفع باحد شباب الأقباط الموتورين والمأجورين للذهاب أمام مديرية الأمن وهتف أن السيدة اختطفت من قبل إسلاميين وأهاج المشاعر ، فتجمع الشباب القبطي هاجموا المديرية فرد بعض الضباط والقوات بعنف ، وولدت من هنا قضية جبل الطير وعمل شرك لبعض ضباط الشرطة المتأخونون ..... وتضخيم وتعظيم الأمور وأكرر قبل سفر رئيس الجمهورية لالقاء كلمة مصر امام العالم

وقد أحسنت وكالة المط رانية بسمالوط أخيرا بإصدار بيان بطلب إغلاق هذا الملف مراعاة لعدة مشاعر ، منها مشاعر وقوع الأقباط في الشرك الإخواني هذا من جهة ، ووقيعة الاقباط بينهم وبين موسسة الرئاسة من تركهم للاضطهاد واختلاق معارك فيسبوكية نضالية تضر أكثر مما تنفع ، خاصة وان ذلك جاء مع مواكبة حلول الذكري الرابعة لشهداء ماسبيرو التي تمت أحداثها في أوج صعود التيارات الاسلامية وخاصة السلفية بقيادة حضرة صاحب الفضيلة المارشال السلفي محمد حسان

أقباط مصر الحقيقيين الاصلاء هم رمانة ميزان هذا الوطن ، ضحوا كثيراً لحفظ هذا التوازن ، أقباط مصر هم الوحيدون في صلاتهم الذين يصلون من اجل الرييس والقوات المسلحة والجند ومن اجل جريان النيل فيطلب من الجميع الاعتماد بقضاياهم ، ومطلوب بصفة عاجلة
اعادة جلسات النصح والإرشاد قبل اشهار إسلام أي مسيحي او مسيحية بمصر


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter