المتحدث باسم الدير : هناك بدائل للطريق ولكن المسئولين يتعمدون تدمير وتخريب الدير
نادر شكري
بوادر أزمة جديدة تظهر في الأفق بدير الأنبا مكاريوس بوادى الريان غرب محافظة الفيوم بعد صدور قرار من هيئة الطرق والكباري بالتعاون مع وزارة البيئة على إنشاء طريق يربط جنوب الفيوم بالواحات ويمر الطريق داخل الدير مما يقسمه إلى نصفين ، وهو ما دفع رهبان الدير لإرسال استغاثات عدة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء للتدخل والحفاظ على وحدة وقدسية الدير .

 قال الراهب داود المتحدث الرسمي باسم الدير أن وزارة النقل أصدرت قرارا بالتعاون مع وزارة البيئة في شهر سبتمبر الماضي بإنشاء مشروع طريق برى سريع للسيارات يربط جنوب الفيوم بالواحات غرب مصر وهذا الطريق المصممون على تنفيذه ، سوف يمر داخل الدير مما يشق الدير إلى نصفيين ويجعله أشلاء متناثرة بعد إن كان وحدة واحدة مغلقه يحطه سور

حيث إن  الجهات الرسمية قررت البدء في تنفيذ المشروع عقب عيد الأضحى المبارك.
وتساءل الراهب " لماذا تصمم الدولة على هذا الطريق علما بوجود طرق بديلة لتحقيق الهدف المنشود بعيدا عن موقع الدير وبتكلفة أقل ومساحة اقل ، ولماذا لا تضع الدولة في اعتبارها قدسية هذا المكان وحرمة الدير الذى بإنشاء هذا الطريق داخله سوف يمزق الدير ويخربه ويجعله عرضة لأخطار كثيرة ، بعد سنوات من المعاناة والأزمات بإنشاء سور لحمايته

فكيف توافق الحكومة إن تقسم دير مغلق على رهبان وتفتت وحدته وقدسيته لإنشاء مثل هذا لطريق الذى يمزق أجساد الرهبان قبل إن يمزق ارض الدير غير مبالين بتأثير هذا القرار على نسيج الوحدة الوطنية التي نعمل جميعا من اجلها ونجاهد جميعا أقباط ومسلمين من اجل الحفاظ عليها .

وتابع الراهب داود أن مثل هذا الطريق يضرب بمبادئ المواطنة عرض الحائط لأجل هذا نستغيث مباشرة للرئيس عبد الفتاح السيسى لوقف هذا القرار سريعا حقنا للدماء وتلاشى اى صدام دموي يؤدى بحياة 270 راهبا لأننا مصممون على منع تنفيذ هذا الطريق داخل الدير بأرواحنا ودمائنا وأجسادنا دون استخدام اى سلاح بل سلاحنا ثقتنا في الله لحماية بيته الذى يريد البعض تدميره وتخريبه في إطار قانوني بحجة ساذجة لخداع البسطاء واثقون في أمانة السيد الرئيس ومن قلبه النبيل أنه لا يرضى أبدا إن يقتحم دير مغلق على الرهبان فجأة بطريق يحول الدير إلى أكوام متناثرة من الخراب عن طريق المارين بهذا الطريق .

وأضاف الراهب " أننا قمنا برفع خرائط جوجل ارث حول المنطقة وحول الدير وتم تحديد طريقين آخرين بديلين لشق الطريق بين الفيوم والواحات بعيدا عن أراضى الدير وهم الطريق الأول بجوار قرية " قوته " التابعة للفيوم والثاني طريق " مدق" أقامه الجيش وهو أسهل واقل تكلفة دون تعريض الدير لخطر المارين فيه بالسيارات ومشاكلهم وزيادة الأزمات في المستقبل وان كان لطريق البديل متوفر

وتم عرضه وإرساله للجهات المسئولة فلماذا تعنت المسئولين بإقامة هذا الطريق داخل الدير لتخريبه : علما إن الطريق يمر في محمية وادي الريان وهى محمية طبيعة قد يؤدى إنشاء الطريق إلى تلويث المحمية بعوادم السيارات ويسبب الفوضى للمحمية راجين سرعة تحرك الرئيس لوقف القرار حفاظا على سلامة الرهبان وقدسية الدير.