أردوغان: ما حدث في مصر "انقلابا".. أوغلو: القاهرة العمود الفقري للمنطقة
الخارجية التركية: المسؤولون المصريون معقدون نفسيا
وزارة الاقتصاد: نتطلع لتنمية العلاقات مع مصر الفترة المقبلة
كتب – نعيم يوسف
على ما يبدو أن الإدارة التركية تعاني من بعض التخبط، في تصريحاتها بشأن القاهرة، وموقفها من نظام 30 يونيو، ففي الوقت الذي يهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته، القاهرة، يقوم رئيس الوزراء "داوود أوغلو"، ووزير المالية، بمغازلة القاهرة ببعض التصريحات المضادة لأقوال رئيسهم.

موقف الرئيس التركي
من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك، أن ما حدث في مصر "انقلابا على الشرعية"، منتقدا الموقف الدولي الصامت على ذلك.

وأمام البرلمان التركي أكد أردوغان، إن بلاده لا تستطيع الاعتراف بـ"الانقلاب" في مصر وتأييد السياسات التي يقوم بها. الأمر الذي ردت عليه الخارجية المصرية ببيانات شديدة اللهجة.

الحكومة تتمنى الشراكة الإستراتيجية مع القاهرة
ولكن الغريب في الأمر أن يقول داوود أوغلو رئيس الحكومة، ورئيس حزب العدالة والتنمية، (وأردوغان أحد أعضائه)، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تهتم كثيرا بمصر، لأنها "العمود الفقري" للشرق الأوسط، معربا عن أمنياته في أن تصبح القاهرة "شريكا استراتيجيا" الفترة المقبلة. . مشيرا إلى أن الأوضاع في تركيا ومصر متشابهة إلى حد كبير، وأن الديمقراطية لن تتحقق إلا بدعم المعارضة.

الخارجية التركية تهاجم القاهرة
كانت وزارة الخارجية التركية قد أصدرت عدة بيانات، شديدة اللهجة، ردا على مواقف الخارجية المصرية بإلغاء مقابلة مسؤوليها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد تطاول أردوغان على القاهرة. ووصفت تركيا المسؤولين المصريين بأنهم لديهم "عقدة نفسية" و"يروجون الأكاذيب". إلا أن نظيرتها المصرية ردت ببيانات شديدة اللهجة على هذه الافتراءات.

زيبكجي: ننظر للقاهرة بعين اقتصادية
ومن جانبه أكد وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إن وزارته ستطلب من القاهرة خلال الفترة المقبلة تعزيز العلاقات في مجالات التجارة، والاقتصاد، والاستثمار، والتصدير، موضحا، أنهم ينظرون إلى القاهرة بعين اقتصادية.

تخبط في نفس الحزب
الجدير بالذكر أن أحمد داوود أوغلو رئيس الحكومة التركية، هو رئيس حزب العدالة والتنمية، خلفا لسابقه "رجب طيب أردوغان"، الرئيس التركي –حاليا-.