بقلم: ماجد سمير
يبدأ بعد منتصف ليل غد الجمعة 30 إبريل الجاري، العمل بالتوقيت الصيفي، وعلى كل المواطنين تقديم ساعتهم سواءً كانت يدوية أو حائط أو حتى منبة، وبالرغم من تحذير الأطباء والعلماء على خطأ تغيير الساعة البيولوجية على صحة المواطنين إلا أن القرار سيتم تنفيذه طبقا للقانون، والطريف أن انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي لم يتم تحديده حتى الآن، لأن العودة للتوقيت الشتوي هذا العام ستكون في عز الصيف مع بداية شهر رمضان غالبًا في 11 أغسطس من العام الحالي.
كان الخبراء بمعهد القلب القومي قد أكدوا أن تأثيرات تغيير الساعة من وقت لآخر شديدة الخطورة على صحة الإنسان وأن ذلك يؤدي إلى حدوث خلل في الساعة البيولوجية، مما يساعد على زيادة احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية موضحين أن معدل حدوث أزمات القلب يتركز بشكل مكثف بدءًا من منتصف الليل حتى الساعة الثامنة صباحًا، ولفت إلى أن التجارب العلمية أكدت حكمة الله في جعل الليل سكونًا للناس.
تغيير الساعة وفقًا للتوقيت الصيفي والشتوي أمر خطر بسبب تغييره عدد ساعات النوم، وصعوبة تأقلم الجسم على هذا التغيير، كما أوضح أن التعديل الجديد الذى سيطرأ على القانون ويسمح للحكومة بتغيير التوقيت ٤ مرات بدءًا من الأعوام المقبلة، سيسبب مشاكل كثيرة.
والعجيب هو إصرار الحكومة على فكرة تغيير التوقيت بالرغم من فقدانها كل فرص توفير الكهرباء والطاقة كأحد أهم الأهداف التي تم تنفيذ فكرة التوقتين الصيفي والشتوي، زمن الفضائيات المصرية والعربية والعالمية التي تقدم كل شيء على مدار ساعات اليوم الأربع والعشرين يختلف تمامًا عن أيام القناة الأولى والثانية أو الخامسة والتاسعة حسبما كان مفتاح تغيير القنوات في التليفزيون الذي يكتسب طاقته من لمبات أجبرتنا لعقود طويلة على تشغيل التلفاز في الخامسة حتى يعمل قبيل مسلسل السابعة والربع الذي كان يسبقه دائمًا إعلان مصر للتأمين: "المسلسل امتى .. حالاً".