شهدت مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، أمس، تطبيق أول قرار من نوعه بمنع «حلقات الذكر»، التى تقيمها الطرق الصوفية والتى تعرف بـ«الحضرة» فى هذه المساجد.
وأغلقت السلطات الأمنية المساجد عقب صلاة العشاء وسط اعتراضات مريدى «الطرق الصوفية»، التى تقيم حلقات الذكر لها بالتناوب بين ٧٣ طريقة طوال أيام الأسبوع فى تلك المساجد، الأمر الذى أدى إلى مناوشات كادت تصل إلى حد الاشتباك بين أنصار ومريدى الطرق الصوفية وبين أجهزة الأمن، خاصة فى مسجد الحسين.
وفوجئ أتباع الطرق الصوفية بإغلاق المساجد وإطفاء أنوارها عقب صلاة العشاء، بعدما توافد العديد منهم فى محاولة لمنع الشرطة التى نفذت القرار بالقوة.
وتقدم عدد من مسؤولى الطرق الصوفية داخل المسجد بإظهار التصريحات الأمنية التى تمنحهم الحق فى إقامة هذه «الحضرات» داخل المسجد، إلا أن قوة الشرطة أخبرتهم بأن قراراً جديداً من وزارة الداخلية صدر بمنع أى تواجد داخل هذه المساجد عقب صلاة العشاء.
من جانبه، قال الشيخ محمد الشبراوى، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الدكتور محمود زقزورق، وزير الأوقاف، أصدر قراراً بمنع «الحضرات» داخل المساجد، ابتداء من أمس الأول، مشيراً إلى أن القرار تم بالتنسيق مع أحد المسؤولين الكبار بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية «رفض ذكر اسمه». وأضاف الشبراوى: «هدف القرار هو انتصار الفكر الوهابى على الفكر الصوفى المعتدل ولن نسمح بذلك».
وأشار إلى أن عدداً من مسؤولى المجلس الأعلى للطرق الصوفية سيتجهون إلى الجهات السيادية لوقف وإلغاء هذا القرار. |