كتب – محرر الأقباط متحدون
أكد الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية: أن تصريحات السودان بشأن اعتبار حلايب وشلاتين كدائرة إنتخابية تابعة لهم، لا تظهر إلا وقت الأزمات، مؤكدا أن العلاقات مع الجانب السودانى لم تتحسن سوى فى الفترة الأخيرة فقط، وذلك بعد تردي العلاقات عقب سقوط الإخوان والمعزول مرسي، مؤكدا أن الإخوان هم كلمة السر في الخلاف الذي ظهر بين مصر والسودان، حيث "أنهم إذا دخلوا قرية أفسدوها"، كما فعلوا في ليبيا وتونس.

وأشار رسلان خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج "مصر فى يوم" على فضائية دريم2، مساء الأحد، أن تلك التصريحات هى نوع من الخطاب الموجه للداخل السودانى، فقد سبق وظهرت تلك التصريحات فى إنتخابات 2010، وتتكرر مرة أخرى فى إنتخابات 2015 ، مؤكدًا أن النظام الحاكم يطلق تلك التصريحات لكي تخدمه سياسيًا.

وشدد "رسلان" إن منطقة حلايب وشلاتين أراضٍ مصرية وفقا للاتفاقية التي أبرمت بين البلدين، والتي تنص على أن الأراضي المصرية تقع شمال خط 22، وأشار إلى أن السودان تقول أن حلايب منطقة تابعة لها لأن ناظر الشرطة المصري في 1902 قام بإدخالها تحت إشراف الحاكم البريطاني الذي كان يدير السودان وقت الحكم الإنجليزي لها، مؤكدا أن السودان لا تفرق بين الإشراف الكامل وبين الإشراف الإداري فقط الذي تم وقتها.

وأوضح رسلان أن فكرة لجوء مصر للتحكيم الدولي مرفوضة، لأنه لا تحكيم على سيادة، مؤكدًا أن المقارنة مع طابا لاتجوز خاصة أن النزاع على طابا لم يكن على أرض، وإنما كان على مكان العلامة الحدودية 91.
 
وعلى صعيد آخر، قال "رسلان" إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حرك القوات المسلحة المصرية لحماية مثلث حلايب، عند محاولة السودانيين إجراء انتخابات فيها، لكنه رفض استعمال القوة ضدهم، وقال "لن يرفع سلاح مصري في وجه سوداني، حتى ولو وصلوا إلى قصر عابدين".