بقلم: عـادل عطيـة
Ù‡Ùمت ÙÙŠ كتابة الرسائل، منذ عرÙت كي٠أكتب، وكانت كلمة: "بوسطة"ØŒ ولا تزال، من Ø£Øب الكلمات إلى Ù†Ùسي، Øين ينطق بها موزّع البريد، الذي ما ان أراه، Øتى أتهلل ÙÙŠ قلبي، وكأنه "بابا نويل" يأتيني كل صباØØ› ليعطيني هداياه الرائعة!
تمر السنين، ولم أعد ألتقي كثيراً بموزع البريد؛ لأسباب عدة.. ولكني Øين أعود إلى بيتي، ÙˆØ£Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ù…ØºÙ„Ùات البريدية، بأشكالها وألوانها وأØجامها، من وراء زجاج صندوق البريد المثبّت ÙÙŠ مدخل اقامتي؛ Øتى اسرع إلى ÙتØه، Ùإذا بها ترتمي على راØØ© يدي، وكأنها كانت تنتظرني على شوق متبادل!
ولكن منذ زمن ليس بقصير، ابتدأ البريد يجاÙيني ولا يصاÙيني، رغم Øبي المتيّم Ù„ØÙي٠أجنØته المرÙرÙØ©ØŒ ورغم شدة معاناتي ÙÙŠ سبر أغوار ذاكرتي؛ لعلي أعثر على ما ÙŠÙذكّرني، بانني اسأت إليه، ولو بنظرة عتاب وامضة!..
Ùلم أعد أسمع، مجدداً، كلمة: "بوسطة"ØŒ التي يتميّز بنطقها، Øامل البريد!
ولم أعد أجد ولو Ù…ÙغلّÙاً بريدياً واØداً، ينتظرني ÙÙŠ صندوقي البريدي الساØر، رغم التأكيدات التي تصلني، ممن أرسلوا لي الكثير من المÙغلّÙات البريدية!
الأقسى، لي ولغيري، أن صناديق هيئة البريد، التي كانت منتشرة ÙÙŠ أماكن عدة بكل ØÙŠØŒ أختÙت الواØدة تلو الأخرى Ù€ وكأن البريد المصري قرر أن ÙŠØمل خيامه، ويرØÙ„ إلى جهة غير معلومة، لاعناً اعجابنا بالبريد الالكتروني؛ Ùلم يعد Ù€ على سبيل الذكرى ـ، سوى صندوق واØد.. بينه وبين الصندوق الآخر: مساÙات بعيدة!
أضع رسائلي ÙÙŠ هذا الصندوق الأقرب إليّ، والذي أصل إليه بعد خمسة عشر دقيقة، Ùلا تصل هذه الرسائل أبداً إلى من أبردتها إليهم Ù€ وكأني أسقطتها ÙÙŠ بئر "يوس٠الصديق" ـ، إلا التي Øباها الله، خاصيّة "السبعة أرواØ"ØŒ كالقطط Ø› Ùتصل، بمعاناة، بعد شهر، أو يزيد!
أين رسائلنا، أين صØÙنا ومجلاتنا، أين كتبنا، التي استودعناها، كأمانة، لدي البريد المصري، ÙأختÙت بلا دليل؟!..
هل Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±ÙŠØ¯ المصري، ÙŠÙثقّ٠نÙسه بمطبوعاتنا، وعلى Øسابنا؟!..
وهل تخلى ساعي البريد، عن مهمته المقدسة؛ ليÙØÙŠ ذكرى ما Ùعله نظيره "عباس Øسين"ØŒ ÙÙŠ رواية: "البوسطجي" للكاتب "ÙŠØيى Øقي"ØŸ!..
هل لنا أن نعر٠السر وراء هذا التبدّل، والتغيّر "البريدي" المريب؟!..
أم أن البريد المصري، لا ÙŠÙسأل عن اشياء ان تبد لنا تسوءنا؛ لأنه:
Ùوق الدواب، االذي أخذ اسمه من صبرها، واØتمالها، وما تقطعه من مساÙات!
ÙˆÙوق الØمام الزاجل، الذي أخذ من قدرته، وإخلاصه، وامانته: رسمه وشعاره!
ÙˆÙوق الاتØاد البريدي العالمي، الذي من المÙترض انه ينضم تØت لوائه؟!..
المقال الموضوع يعبر Ùقط عن رأي صاØبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع