بقلم: مجدي جورج
صرح وزير الداخليه للوفد القبطي الذي قابله بشان أزمة جبل الطير بان السيدة ايمان التي اختفت من منزل زوجها منذ يوم ٣ ديسمبر أعلنت إسلامها يوم ١٥ ديسمبر كما جاء في الخبر الذي نقلته جريدة التحرير من هنـــــــا
ونحن نسال وزير الداخليه اذا كان كلامك صحيح فلماذا انتظرت اكثر من ١٢ يوما لتعلن إسلامها خصوصا ان هذه الإجراءات لا تستغرق اكثر من ساعات لان كل الجهات تقف مستعدة لتقديم يد العون وإنهاء الإجراءات في أسرع وقت ؟
سيدي وزير الداخليه اعتقد ان هذه السيدة كانت يمكن ان تعود لولا :
اولا سلوك الشرطة الشرس مع أهالي جبل الطير حال دون عودتها فعودتها يعني ان الأهالي كان لهم كل الحق في تظاهراتهم ويعني انه لم يكن هناك اي داعي لما فعلته الشرطة مع الأهالي .
ثانيا ان اخو زوج هذه السيدة كاهن وهذا مانع كبير لعودتها ففي مصر هناك رغبة شديدة من الارهابيين والرعاع لإيذاء الكهنه وكل من يمت لهم بصله وهؤلاء يرون ان أسلمة احدي قريبات الكهنة فيه إذلال ليس للكهنه فقط بل لكل المسيحيين أيضاً .
ثالثا التصعيد الإعلامي الكبير في الداخل والخارج فالتصعيد الإعلامي سلاح ذو حدين ، فإذا كان هذا التصعيد نجح في فضح الممارسات العنصرية التي مورست ضد الاقباط في جبل الطير وبالتالي ساعد هذا في الإفراج عن الشباب القبطي ، فان هذا التصعيد الإعلامي كان عامل سلبي في موضوع السيدة ايمان فعودتها بعد كل هذه الفضيحه الإعلاميه بمثابة اعتراف صريح من الدولة بأنها لا تقوم بواجبها لحماية الاقباط بل انها تتواطئ مع الخاطفين والإرهابيين ضد الاقباط .
سيدي وزير الداخليه اعتقد ان الاحتجاجات القبطية والفضيحه الإعلاميه التي حدثت بعد التجريدة التي قامت بها شرطتك ضد اقباط جبل الطير حالت دون عودة هذه السيدة لأولادها لان عودتها تعني انك انت ورجال شرطتك قد اخطاتم في حق الاقباط أشد الخطأ لذا لم تجدوا الا هذا السيناريو الذي تعودنا عليه وتقولوا ان هذه السيدة اسلمت كي تغلقوا هذا الموضوع وكي تخفوا قصة اضطهاد الاقباط في مصر .
Magdigeorge2005@hotmail.com