القاعدة ترد على الحوثيين بعملية انتحارية
انتشال 200 جثة من مسرح الاشتباكات في العاصمة اليمنية
كتب – نعيم يوسف
احتفالات استفزازية
في مشهد وصفته وسائل إعلام سعودية بـ"الاستفزازي"، قامت جماعة الحوثيين –وهم مقاتلي الشيعة في اليمن، ويسمون أنفسهم جماعة "أنصار الله" أيضا- بإطلاق الألعاب النارية، والرصاص احتفالا بسقوط العاصمة اليمنية "صنعاء" في أيديهم بعد "الانهيار المفاجئ للجيش اليمني" –حسب وصف مبعوث الأمم المتحدة- وسقوطه في قبضة الحوثيون الذين سيطروا على كل مفاصل الدولة اليمنية بدعم إيراني واضح.

مصالحة لم تستمر ساعات
الأحد الماضي، وقع الرئيس اليمني عبد ربه منصور، اتفاقا للمصالحة والشراكة، بمبادرة خليجية ورعاية أممية، تم إقالة الحكومة اليمنية، والاتفاق على تشكيل حكومة وطنية، وخفض سعر المشتقات البترولية، إلا أن الاتفاق الذي تم توقيعه في المساء، لم يصمد حتى مطلع فجر الليل نفسه، حيث عاد "الحوثيون" إلى الصراع المسلح حتى سقطت "صنعاء" في أيديهم.

الحوثيون يستولون على مفاصل الدولة اليمنية
وحسب تقارير صحفية، يمنية، فقد استولى الحوثيون على مختلف القطاعات من مفاصل الدولة اليمنية، بما فيها وزارة الدفاع، ومنزل مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن القومي "علي محسن الأحمر"، ألد أعداء الحوثيون، بالإضافة إلى فرض سيطرتهم على المستشفيات، والمصرف المركزي، وحتى وزارة الداخلية فقد أصدرت بيانا، طالبت فيه رجالها عدم التصدي للحوثيين أو الاحتكاك بهم، بل و"التعاون معهم".

الصحة: 200 جثة و461 مصاب جراء الاشتباكات
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية، في وقت سابق، عن انتشال 200 جثة وإصابة 461 شخص جراء المواجهات التي شهدتها العاصمة بين مسلحي أنصار الله "الحوثيون" ومسلحي حزب الإصلاح –التابع لجماعة الإخوان المسلمين-  بالإضافة إلى المواجهات مع معسكر الفرقة الأولى مدرع منذ بدايتها 16 سبتمبر الجاري.

اقتحام قناة "سهيل" التابعة لحزب الإصلاح
وبعد أن اقتحم الحوثيون مبنى تلفزيون سهيل وسط صنعاء، التابع للإصلاح، قام الحزب بإصدار بيان إلى أعضائه ناشدهم فيه "الصبر"، وعدم الاندفاع في الاقتتال مشيرا إلى المؤامرة التي يتعرض لها اليمن من الأطراف الخارجية والداخلية.

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الأحداث في اليمن
ويرى جمال بن عمر، المبعوث الأممي إلى اليمن، أن الأحداث الأخيرة كانت مفاجئة لجميع الأطراف واعتبرها خارقة للعادة، مؤكدا أنها انهيار واضح للقوات المسلحة، مشيرا إلى أنه لا يعرف من المسؤول عن هذا الانهيار، معربا عن قلقه والمجتمع الإقليمي والدولي تجاه الأحداث الأخيرة في اليمن.

القاعدة ترد على الحوثيين
ولم يظل تنظيم القاعدة –عن طريق جماعة "أنصار الشريعة" في اليمن- بعيدا عن هذه الصراعات المسلحة، حيث جاء رده على الحوثيون سريعا، متبنيا تفجير سيارة يقودها انتحاري استهدفت تجمعا لمسلحين حوثيين على الحدود مع المملكة العربية السعودية وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ، مشيرا إلى أن احد أعضائه ويدعى "ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﻭﻳﻪ ﺍﻟﺼﻨﻌﺎﻧﻲ" قام بتنفيذ العملية.

شيخ سعودي يدعوا للجهاد ضد الحوثيين
ودائما، ما تعرف الفتاوى طريقها، حيث أطلق الداعية السعودي، عبدالعزيز الطريفي، أول أمس الأحد، فتوى تبيح بل وتوجب "الجهاد" ضد الحوثيين في اليمن،وقال في تغريده على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: "جهاد الحوثيين واجب واجتماع أهل اليمن على ذلك فرض، ومن وقف في صفّ الباطنية أخذ حكمهم ولو علّق المصحف في عنقه، لأن الإسلام عقيدة لا شعارات فقط."